عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هَذَا رَأْيِي

 

 

 

ليس عيبا أن تحلم ولا أن تكون طموحا، فهذا حق مشروع، ولكن العيب أن تسلك طرقا ومسالك محفوفة بالمخاطر وغير آمنة أو مضمونة. أعلم أن قدرات البشر هى منح من عند الله وما سلبه الله منك فى جانب عوضك عنه فى منحى آخر. فاجعل طموحك يناسب قدرتك واسلك له طرقا مشروعة ومضمونة وآمنة.

أيها الحالمون بالبالطو الأبيض والخوذة الزرقاء ليس كل شىء يشترى بالمال خاصة إذا كان هذا الشىء يتعلق برخصة معالجة البشر وسلامتهم. كونك أنت أو ولى أمرك تملكون المال الذى يمكنكم من شراء شهادة، فهذا ليس كافيا أن ترتدى البالطو الأبيض أو أن تكتسب لقب «الباشمهندس». من يقودون العالم أو يتصدرون قوائم العلماء والمفكرين ليسوا كلهم من أصحاب البلاطى البيضاء أو واضعى الخوذة الزرقاء فوق رؤوسهم. منهم من لم يكمل تعليمه أو لجأ إلى التعليم الذى ناسب قدرته ومستوى ذكائه وتفكيره ونجح فى أن ينمى قدرته فى هذا المجال وجد واجتهد وحقق ما أراد من شهرة ومجد.

واهمون من يعتقدون أن المال وحده كاف لتحقيق حلم ارتداء البالطو الأبيض أو اكتساب لقب «باشمهندس». حذارِ أن يدفعكم هذا الحلم للسير وراء أوهام وتتركوا أنفسكم لسماسرة الشهادات والتزوير ليبعوا لكم وهم تسكينكم فى جامعات تمنحكم رخصة ارتداء البالطو الأبيض أو وضع الخوذة الزرقاء على رؤوسكم بالزيف والتزوير.

أبناؤنا الذين فاتهم قطار التنسيق فى الالتحاق بكليات أصحاب البالطى البيضاء أو الهندسة سواء فى الجامعات سواء الحكومية أو الدولية أو الخاصة أو الأهلية فى مصر، انتبهوا من الزج بكم فى جامعات أجنبية بالخارج تبيع لكم الوهم والسراب. احذر أن يسلبوك مالك وعمرك وفى النهاية تجد نفسك قد لبست فى حائط سد وحصلت على شهادة غير معترف بها فى بلدك ولا يمكن معادلتها بمثيلاتها فى بلدك وغير مقبولة لدى النقابة المختصة التى هى من تملك -دون سواها- حق منحك رخصة مزاولة المهنة فبدونها لا يمكن أن تمارس المهنة التى حاولت أن تقحم نفسك فيها دون وجه حق ولم يكن لديك سوى المال الذى اشتريت به هذه الشهادة.

أبناؤنا الطلاب حذارِ أن تركبوا قطارا ليس قطاركم. أيها المتجهون إلى دول شرق أوروبا وإيطاليا احذورا أن تكونوا ضحايا السماسرة والنصابين وأن يبعيوا لكم شهادات هى والعدم سواء.

قبل أن تسلكوا هذه الطرق اسألوا جهات الاختصاص هل هذه الجامعة معترف بها فى مصر وهل شهادة هذه الكلية يتم معادلتها من المجلس الأعلى للجامعات؟ وكذلك فى النقابة المختصة لمعرفة قبول خريج هذه الجامعات للقيد فى سجلات النقابة أم لا؟

يا من تريدون الالتحاق بكليات الطب والهندسة بالخارج انتبهوا من أن يجرفكم التيار إلى الضياع.

احذروا أن تتجهوا إلى طرق ومسالك غير مضمونة وغير آمنة تنتهى بكوابيس وخسائر أقلها خسارة الآباء والأمهات مدخرات العمر والممتلكات، لنيل شهادات هى والعدم سواء، فضلا عن خسارة فرصة التعليم على أرض الوطن، وقد تمتد الخسائر إلى ما هو أكثر وأخطر، مثل الترحيل من البلاد أو الأذى على أيدى عصابات الجريمة المنظمة وضياع سنوات العمر وراء سراب الشهادة.

احذورا الجامعات غير المعتمدة أو معترف بها فى مصر وغير مصنفة فى أى تصنيف عالمي، ولا يتوافر بها طاقم تدريس أو معامل أو مقومات كافية للدراسة.

ما بذلته الدولة مؤخرا من جهود فى سبيل إيجاد حلول جذرية تؤدى إلى القضاء على الالتحاق بجامعات أجنبية ضعيفة وغير معترف بها وبخريجها توجه محمود، حيث يعمل المجلس الأعلى للجامعات على تشجيع الطلاب على الالتحاق بجامعات مصر ومؤسسات التعليم العالى المتنوعة، والتى شهدت توسعا وتنوعا غير مسبوق فى تاريخ مصر أو المنطقة.

[email protected]