قلوب كبيرة تحترق من الخوف على أبنائها، ونفوس داخل أجساد صغيرة تموت من الرعب لانتزاع أطفال بريئة من آبائهم وأمهاتهم دون رحمة أو شفقة، وأيد باطشة لا تعرف معنى الإنسانية فى مسلسل «خطف الأطفال».
مجرمون يقومون بتنفيذ جرائمهم النكراء بكل همجية وعشوائية، من خلال خطف الأطفال وابتزاز أهاليهم لدفع الفدية، أو استغلالهم فى تجارة الأعضاء، عبر منهجية إرهاب الأمهات والأطفال التى لا تقل وحشية عن جماعات الظلام الإرهابية التى تشيع فى الأرض الفساد وتدمر ثروات البلاد، متخيلين أنهم بمنأى عن أعين قوات الشرطة.
أبت قوات الأمن إلا أن تدخل بكل قوتها لوقف هذا المسلسل، ولتجعل المجرمين عبرة لغيرهم من معدومى الضمير، فعندما اختطف الطفل زياد من والدته فى الغربية أمام أحد المحال وبعد انتشار فيديو الخطف، سرعان ما تحركت قوات الشرطة المحترفة وتتبعوا خط سير الجناة من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة وفحص كل الملابسات المحيطة بالواقعة لينجحوا فى تحرير الطفل بعد العثور عليه فى مخزن مهجور فى أقل من 48 ساعة وإلقاء القبض على الجناة.
أعادت قوات الأمن الطفل إلى حضن أمه مفتورة القلب، التى شاهدت خطف ابنها وسحلتها السيارة التى خطفته عندما حاولت اللحاق بطفلها وإنقاذه إلا أن السيارة فرت هاربة، ولم تمر سوى سويعات لتعود السعاد إلى الأم المكلومة، وتعم البهجة فى منطقة سكن الطفل بأسرها، وبين الشعب المصرى عامة الذى شاطرهم حزنهم على فراق طفلهم، ففرحوا بعودته وسيطرة الأجهزة الرسمية على الأمن الداخلى فى بلدنا، ليطمئنوا سالمين.
سرعة تحرير الطفل المختطف رسالة قوية لكل من تسول له نفسه بتهديد أمن وسلامة المصريين بأن هناك رجال أمن يقظين، يؤدون واجبهم بكل أمانة ودقة، ويضربون بيد من حديد على المجرمين، ليطمئنوا الشعب بأن الأمن الداخلى للبلاد قد عاد بقوة وحسم، فلتنعم الأسر المصرية بالأمان والسلام والنوم الهادئ فى حماية رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
تحية طيبة خالصة إلى جميع رجال وزارة الداخلية الذين أثبتوا أنهم دائمًا متواجدون فى خدمة الشعب ومن أجل حمايته، ولا يتهاونون فى حقه، بل يبذلون كل ما فى وسعهم للحفاظ على أمن المواطنين، وردع أى مجرم يحاول تهديدهم، وتحية إلى القائد الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى جعل أمن المواطنين على رأس أولوياته، وكان لجميع المصريين أبًا وسندًا وحماية.