رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

الشعب المصرى كما قلت كثيرًا يتمتع بخصال لا تجدها أبدًا فى أى من شعوب الأرض، ولديه همة واستنفار وقت الشدائد لا تعادلها أية همة على وجه الأرض.. والمصريون بطبعهم الوطنى عندما يستشعرون الخطر على بلدهم تنتابهم الحمية ولا يهدأ لهم بال. وأكبر مثال على ذلك عندما خرجت الجماهير المصرية بأعداد تعدت الثلاثة والثلاثين مليونًا فى ميادين وشوارع مصر خلال ثورة 30 يونية، معلنين سقوط الجماعة الإرهابية وإبعاد الإخوان عن الحكم.

الإرادة المصرية القوية لا تعادلها أية قوة على الإطلاق، وإصرارها على الحفاظ على الوطن واستشعار الخطر على الأمن القومى للبلاد يجعلها تفعل المستحيل من أجل رفعة مصر والتصدى بكل حزم وقوة لأى معتد. ولذلك فإن الإرادة المصرية لا توجد أية قوة تعلو عليها، وأنهم هم العون والسند للدولة. والرهان على همة المصريين فى كل القضايا مهم لدعم الدولة الجديدة، فهى إرادة صلبة لا تلين ولها سابقتان مهمتان عندما خلصت نظامًا حكم البلاد ثلاثين عامًا وعزلت نظامًا آخر أحدث فوضى وارتباكا وتفكيكًا فى مفاصل الدولة.

وهذه الدولة المفككة والمبعثرة التى تم بناؤها وإعادة أواصرها مرة أخرى تم باستنهاض همة المصريين أنفسهم، والذين لا يعملون لا مكان لهم فى عمليات البناء، والأجدى والأنفع لهم أن ينسحبوا ويتركوا الفرصة للراغبين فى العمل والبناء.

الدولة بمفردها لا تستطيع القيام بالمهمة الشاقة فى عودة مصر الجديدة ولذلك فإن عون المصريين واستنهاض هممهم فى البناء الذى يحتاج إلى كل سواعد الأمة الوطنيين المخلصين.. وبفضل هذه السواعد المخلصة تتحقق المعجزة فى الحياة الكريمة للناس، وما دون ذلك فهو هراء لا ينفع ولا يجدى.. المسألة فى النهاية هى ضرورة استنهاض الهمة المصرية فى كل الأمور بلا استثناء.

الإيمان بالهمة المصرية هو المفتاح الحقيقى لحل كثير من المشاكل، فالداء معروف والدواء معروف، وبالتالى لا يبقى سوى بث روح الإرادة داخل هذا الشعب العظيم، واستنهاض همته، من أجل مساعدة الدولة الجديدة فى المشروع الوطنى الجديد الذى يسعى إلى تأسيس دولة عصرية حديثة. وبدون استنهاض الهمة المصرية ووقوفها خلف الدولة لن يتحقق المطلوب.. والتجارب مع الشعب المصرى تؤكد إصرار هذه الأمة المصرية على أن تكون رائدة فى كافة المجالات.

وبفضل هذه الهمة المصرية، تصدى المصريون لأعداء الحرية والديمقراطية الذين يصرون على إحباط المشروع الوطنى للبلاد الذى تم وضعه بعد ثورة 30 يونيو وتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسى، لبناء الدولة الجديدة.

ولقد تصدى المصريون أيضًا لكل المؤامرات والمحاولات الدنيئة وواجهوا ولا يزالون حرب تكسير العظام التى تهدف إلى نشر الإحباط بين الناس، بهدف القفز على الوطن، خاصة أن هؤلاء الموتورين لا هدف لهم سوى عدم إتمام المشروع الوطنى.. وتحقيق حلم الدولة الجديدة، وهيهات لهم أن يقدروا على ذلك.

إن همة المصريين هى العقبة الشديدة التى يتحطم على صخرتها كل الساعين للنيل من الوطن الغالى والمواطن العظيم.

فالشعب المصرى صاحب نضال طويل ابتداءً من جلاء المستعمر وحتى ثورة 30 يونية من أجل إزاحة جماعة الإخوان الإرهابية، ولا يزال الشعب يواصل نضاله العظيم من أجل بناء الدولة الجديدة. ولا يمكن أن يتخلى الشعب بهمته المعهودة عن دوره فى عملية البناء والتنمية المستدامة.. والذين يحاربون الوطن يريدون القضاء على المشروع الوطنى الجديد للبلاد والذى حقق بالفعل على الأرض إنجازات وإعجازات أكثر من رائعة خلال مدة زمنية قليلة وكان تحقيقها يحتاج إلى عدة عقود من الزمن ولأننا فى مرحلة فارقة من عمر البلاد، وجدنا أهل الشر يسعون بكل قوة لهدم ما تحقق على الأرض أو التقليل من شأنه، بهدف كسر جماح المشروع الوطنى.

ولا يخفى على أحد أن نجاح الجمهورية الجديدة مرهون بهمة وعزيمة المصريين، والتفافهم حول زعيمهم الرئيس السيسى.