رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هَذَا رَأْيِى

 

 

 

مما لا شك فيه أن المنظومة الجديدة للتعليم ليس كلها شر.. حدوث تغيير أساسى فى فلسفة التعليم والتقييم وليس الثانوية العامة فقط ضرورة، التركيز أكثر على قياس مهارات الطالب ومدى فهمه أكثر من الاعتماد على الحفظ ضمن مزايا المنظومة الجديدة.. إدخال عنصر الفهم والتحليل والتطبيق فى التقييم وإتاحة مصادر المعرفة وتعددها توجه طيب ومحمود.. تعويد الطالب على البحث وتوسيع دائرة معلوماته عن الموضوع الذى يدرسه من ميزات هذا المنظومة.. تغيير دور المدرس طبقا للمنظومة الجديدة وتأهيله لذلك ضرورة.

إذن لماذا هذه الخلافات الجدلية، ومحاربة النظام الجديد؟ وما هى المشكلة؟.. مشكلة هذه الحالة الجدلية والخلافية على منظومة التعليم فى مصر تكمن فى الإدارة، والإدارة هنا المقصود بها هو إدارة الانتقال من المنظومة القديمة خاصة فى الثانوية العامة إلى المنظومة الجديدة التى يتبناها الدكتور طارق شوقى وزير التعليم ووزارته.. فبالله عليك كيف نبدأ الإصلاح من قمة مرحلة التعليم قبل الجامعى وهى الثانوية العامة؟.. كيف أقحم طالبا ومدرسا ومصححا فى نظام لم يتدربوا عليه من بداية العملية التعليمية بدءًا من الحضانة مرورًا بالمرحلة الابتدائية فالإعدادية أو ما يطلق عليه مرحلة التعليم الأساسى، حتى إذا وصل الطالب للمرحلة الثانوية أصبح متدربا وفاهما لطبيعة هذه المرحلة؟.. كيف يمكن لمدرس لم يتدرب على هذه المنظومة التدريب الكافى ولا التعليم فى الجامعة على هذا النوع من التعليم البحثى الذى هو ليس ببدعة، فمعظم دول العالم تنتهج هذا الأسلوب.. لكن المشكلة لدينا تكمن فى إدارة التحول من نظام إلى نظام، ومن أسلوب إلى أسلوب.

ما حدث من تطور فى مناهج التعليم الابتدائى -وهذه هى البداية الصحيحة- يعد خطوة على الطريق الصحيح. ولكن ما يحدث وما سبب للجميع صدمة هو رغبة الوزير فى الوصول إلى نتائج سريعة لفكره وفلسفته.. فاختيار الثانوية التى هى المرحلة الأهم فى حياة الطالب لرسم خريطة مستقبله أمر غاية فى الصعوبة وأحدث زلزالا فى كل البيوت المصرية.

نعم.. دعونا نعترف بأن إدارة الانتقال من المنظومة القديمة إلى المنظومة الجديدة كانت إدارة سيئة أفقدت الثقة بين الطلبة وأولياء الأمور من جهة والوزارة ووزيرها من جهة أخرى، وأعطت فكرة أن الوزير وسياسته ضدهم.. الانتقال جعل طلبة الثانوية العامة حقل تجارب وبالون اختبار للفسلة الجديدة للتعليم.. النظام الجديد وتطبيقه على طلاب الثانوية العامة أشبه بالقنبلة التى انفجرت فى وجهة طلبة الثانوية وأولياء أمورهم.. أضاعت أحلام وضيعت آمال الطلبة وأولياء الأمور. نحن يا سادة بحاجة إلى تغيير تدريجى وبشكل مقبول ومدروس.

المنظومة جيدة ولكن التطبيق خطأ لنقص الإمكانيات من (معامل – مدرس مؤهل ومُدرب – مدارس وبنية تحتية جيدة – شبكة نت جيدة) تدريب وتعليم الطلاب على هذا الفكر الجديد من أجل لضمان نجاح المنظومة.. الانتقال إلى المرحلة الجديدة ونظام الامتحان الذى يعتمد على التعليم البحثى يحتاج الكثير من الجهد والصبر وألا نحمل خطأ التطبيق لمرحلة هى الأهم فى حياة طلابنا.. النظام الجديد يحتاج وجود تنسيق جديد مكمل مبنى على اختبارات قدرات للطلبة فى الكليات المختلفة.

نعم فقد كان عامًا عصيبًا على طلاب الثانوية العامة وعلى أولياء أمورهم. نعم خطأ تطبيق النظام الجديد كان سببا فى تكدير أبنائنا بامتحانات غير مناسبة لهم فى كل شيء، نتمنى أن يتعلم الجميع وزير ووزارة وطلاب من أخطائهم. وأخيرا تحية لكل من بذل وأعطى، ونتمنى أن يكون العام القادم أفضل وأيسر على الجميع. وحتى نخفف مما أصاب أولادنا على الوزير السماح للطلاب من دخول امتحانات الدور الثانى دون النظر إلى عدد مواد الرسوب.. وإعادة تصحيح نماذج الإجابة خاصة بعد وجود العديد من الشكاوى بسبب الأخطاء الفنية فى طريقة التصحيح وقلة عدد المصححين وخبرتهم المحدودة.

[email protected]