رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى مثل هذا اليوم ٢٣ أغسطس من كل عام، نحتفل بيوم تاريخى خالد فى قلوب المصريين جميعًا، ذكرى وطنية خالصة، ذكرى رحيل ثلاثة زعماء غيّروا شكل التاريخ المصري، وحافظوا على الهوية المصرية، وكتبوا أسماءهم بأحرف من نور داخل نفوس الشعب المصري.

٢٣ أغسطس ذكرى رحيل زعماء الأمة والوفد الثلاثة سعد زغلول، ومصطفى النحاس، وفؤاد سراج الدين.

«الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة» شعار اتخذه زعماء الوفد الثلاثة نبراسًا لهم ليرسخوا القيم الوطنية المصرية الخالصة، ومبادئ الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وليقدموا أنفسهم وكل ما يملكون دفاعًا عن حقوق الوطن والمواطن والدولة المصرية، فلم يدخروا أى جهد لاستعادة استقلال مصر، فوقفوا على قلب رجل واحد لا يفرقون بين مسلم ومسيحى ليرسخوا مبادئ الوحدة الوطنية، ويظهروا أصل الشعب المصرى الذى لا يعرف الهزيمة والانكسار، فقادوهم نحو الحرية والاستقلال وترسيخ مبادئ الديمقراطية.

ولم يكتف الزعماء الثلاثة بالاستقلال وحسب، وإنما وضعوا لبنات بناء الدولة المصرية الحديثة من خلال بناء اقتصاد وطنى خالص، والنهوض بالأدب والفن والثقافة والمسرح والموسيقى والتعليم والصحة، وتأسيس دستور يعد من أفضل دساتير العالم، يرسخ للوحدة الوطنية ويضمن حقوق المصريين فى الحقوق والحريات، ووضع قوانين تصب فى صالح الطبقات الكادحة والبسطاء، فكانت النهضة العظيمة لمصر.

فى ذكرى الزعماء الثلاثة، علينا أن نخلد تاريخهم العطر ونردده فى كل المناسبات، ونعرّف به الأجيال القادمة، وندرّسه لهم فى المدارس، ليستلهموا روح سعد زغلول والنحاس وسراج الدين فى كيفية الدفاع عن وطنهم دون خوف، والتضحية من أجله دون تردد، والنهوض بالدولة والارتقاء بها دون تراخٍ، حتى تتربع مصر على عرش العالم كله وتتخذ مكانتها الحقيقية بين جميع الدول، فمصر دائمًا قوية بشبابها ورجالها ونسائها الأوفياء، الذين يسيرون على درب الزعماء ويثبتون وقت الشدائد معدنهم الأصيل، وأن أرواح هؤلاء الزعماء باقية.

لا تزال مصر بها العديد من الرجال الذين يحملون فكر ومبادئ زعماء الوفد ويكرسون كل طاقاتهم من أجل نهضة ورفعة الوطن، ونحن فى أمس الحاجة إليهم فى تلك الفترة التى يؤسس فيها لدولة مصرية حديثة تقوم على الديمقراطية والعدالة، وتضمن التقدم الاقتصادى والاجتماعى والعلمى والطبي، بعد فترة عصيبة من الحرب على الإرهاب ومكافحة قوى الشر، فكأن التاريخ يعيد نفسه، عندما حصل الزعماء الثلاثة على الاستقلال ونهضوا لبناء الدولة الحديثة.

وأدعو شباب مصر جميعًا وشباب الوفد خاصة إلى الاقتداء بالزعماء الثلاثة والسير على خطاهم والتمسك بالمبادئ التى رسخوها والتلاحم مع المواطنين فى الشارع المصرى ونقل مشكلاتهم إلى المسئولين للعمل على حلها، وتكريس جهودهم لخدمة البسطاء والمحتاجين، ومساعدة الدولة فى البناء والنهضة، حتى يشعر المصريون أن الوفد كان وما زال وسيظل هو ضمير الأمة ونبض الشارع المصري.