عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

الذى أفهمه فى عصر الرقمنة ومنظومة ربط أجهزة الخدمات إلكترونيا أن البيانات الرسمية لكل المواطنين متاحة ولكافة الجهات الحكومية فكل جديد فى بيانات كل مصرى مسجلة وفى لحظة حدوثها، تاريخ ميلادك ومحل سكنك ووظيفتك والجهة التى تعمل بها ويوم ميلادك ويوم التحاقك بالعمل وحتى خروجك للمعاش.

سجل عمرك كله أصبح فى رقمك القومى، وإذا لم تتوافر تلك المعلومات البديهية لأى مصرى فهذا يدل على وجود خلل وتقصير أو خطأ فى المنظومة، وبالتالى يجب ووفق واقع الحال أو هكذا أتصور أن صورنا وصفحاتنا جميعا أصبحت متاحة، وأول هذه الاتاحة بطبيعة الحال فى مصلحة الأحوال المدنية والمرور والتموين والجهاز المصرفى لمن لهم بطاقات وفيزا ورقم حساب الخ.

وبالتالى هناك خيط ورقى وسجلات صفراء ومنظومة عذاب يجب أن تختفى من حياتنا ونحن نتعامل مع الحكومة الرقمية، وأولها مصلحة الأحوال المدنية والتأمينات الإجتماعية . والمفروض.. عندما تذهب لتجديد بطاقة الرقم القومى يجب أن تجد كل بياناتك وآخر أوضاعك وأحوالك مع الرقم موجودة ومحفوظة ومعلومة بالضرورة.  ففى الأحوال المدنية كل البيانات الشخصية وفق ما دخل من بيانات على المنظومة الرقمية، فلا يطلب من المواطن بيانات من جهة العمل وإن كان بالمعاش فلا يطلب منه شهادة بذلك التوصيف ولا يضطر للذهاب لمبنى التأمينات ليحصل على شهادة عليها ختم النسر بأنه على المعاش!

ولكن الغريب أن المواطن يذهب للتأمينات ويقف بالساعات فى طابور طويل وعريض ويتعذب فى تأمينات طنطا مثلا، ليحصل على ختم النسر بحالته الوظيفية، ثم يعود لجهة إصدار البطاقات بالاستمارة الغالية ليستخرج البطاقة! بعد تقديم ما يفيد، مع أن وضعه هذا مسجل فعلا بالمنظومة الرقمية وهى موجودة بالجهة وكل الجهات وخصوصا فى وزارة الداخلية.

 أرباب المعاشات يقفون بالساعات فى عز الحر ليحصلوا على بيان بشئ مفروض أنه معلوم بالضرورة فى السجلات والسيديهات الرقمية. أتمنى تدارك هذه المشكلة وربط المنظومة بكل معلومات الجهات الرقمية - التى أصبحت أصل التعامل - وألا نشعر أن هذه المنظومة تنشط  فى تحصيل الغرامات والمخالفات والرسوم فقط، فكيف تكون كل بياناتى معلومة فى المرور وغير متاحة فى مصلحة الأحوال المدنية؟ 

فلسفة الرقمنة تستهدف تخفيف الأعباء وإلا فكيف يمكننى استخراج بطاقة أو رخصة من بيتى ودون أن أقف فى طابور لاستخراج شهادة أو بيان من المعاشات بأننى فعلا على المعاش؟

توجد مشكلة على أرض الواقع ومشكلة سيستم، ويجب حلها بالتنسيق وربط المعلومات ببعضها حتى تكون المنظومة والرقمنة، رحمة لنا وليست نقمة وعذابًا وطابورًا فى التأمينات.