عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

مع بناء الجمهورية الجديدة، أتوقع خلال سنوات قليلة إعلان مصر خالية من العشوائيات بفضل الخطة المحكمة التى تنفذها الدولة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتطوير العشوائيات بتكلفة تصل إلى 425  مليار جنيه، استناداً إلى منهج الحق فى السكن الكريم كواحدة من حقوق الإنسان الدستورية وتحقيق جودة حياة المواطن، ورفعة شأن الوطن والمواطن.

النموذج الأبرز فى خطة تطوير العشوائيات هو محافظة القاهرة التى نفذت مشروعًا حضاريًا كاملًا لكل مناحى الحياة وتوفير خدمات اجتماعية وثقافية واقتصادية وصحية وفق مشروع تطوير العشوائيات، وبالفعل انتهت من ٩٠ فى المائة منها، مثل مناطق سور مجرى العيون، ومثلث ماسبيرو، ومنطقة جامعى القمامة فى 15 مايو، وبطن البقر، تل العقارب، وهضبة الحرفيين، ليتبقى ١٠ فى المائة من المقرر إنهاؤها قبل نهاية العام الجارى.

لم تترك الدولة سكان العشوائيات يستمرون فى حياة غير آمنة، ولم تتركهم فى مهب الريح حتى تقوم بتطوير مناطقهم، وإنما عملت على تغيير وجه المناطق العشوائية وغير الآمنة وإعادة الوجه الحضارى لهذه المناطق، وفى الوقت نفسه وفرت سكنًا بديلًا مفروشًا وجاهزًا للسكن فورًا ليقطنه أبناء هذه المناطق بلا مقابل، سوى دفع مصاريف الصيانة مثل أى مواطن فى ربوع مصر، فضلًا عن توفير جميع الخدمات من مياه وكهرباء وصرف صحى، وأمن وترفيه.

إن ما تفعله الدولة المصرية من أجل تطوير العشوائيات يدعونا جميعًا للفخر والتباهى ببلدنا ورئيسنا، فهو رئيس إنسان من الطراز الأول، وضع مصلحة الوطن والمواطن نصب عينيه، وسعى بكل الطرق لرفعة شأنه وتعزيز قيمته الإنسانية؛ لأن هذا المشروع انتصار لحقوق الإنسان، قبل أن يكون تنمية للحياة الاقتصادية والاجتماعية، كما أنه يحسن صورة مصر أمام العالم كله، ويشجع الاستثمارات الأجنبية.

لعل أكبر فائدة تعود على المجتمع ككل من وراء تطوير العشوائيات، هو إعادة بناء الإنسان المصرى وتأسيس الأجيال الجديدة بصورة جيدة، وهذا التطوير يقلل من معدل التسول والجرائم التى كانت ترتكب بسبب سوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التى يعيشها سكان تلك المناطق غير الآمنة التى ظلت تؤرق المصريين لسنوات طويلة، وكانت قنابل موقوتة تشكل خطرًا على المجتمع المصرى كله.

فى النهاية، أدعو جموع المصريين إلى الوقوف بجوار الدولة المصرية والرئيس السيسى ومساعدتهم فى توفير حياة كريمة لكل مواطن وتحسين أوضاعهم وتحسين جودة النشء من خلال ضبط النمو السكانى الذى يعرقل زيادة الدخل الاقتصادى لكل مواطن، لنحيا جميعًا حياة آمنة كريمة، فى بيئة صحية تحتوى أجيالًا واعية مثقفة، لنثبت للعالم أجمع أن مصر «أم الدنيا» حقًا.