عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

 

 

تداولت صفحات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعى، قيام العديد من الصيدليات ببيع أنواع من قطرات العيون للشباب بأسعار تصل إلى ٢٠ ضعف ثمنها الاصلى، بعد أن علم هؤلاء الشباب أن هذه القطرات بها مواد مخدرة تصل إلى الدم عن طريق الحقن وفى ثوان قليلة يستطيع أن (يعمل دماغ) بأسعار تقل كثيرًا عن الترامادول والحشيش والبانجو والهيروين الشعبى والكثير من المخدرات الأخرى.

ومن اسماء القطرات التى تداولها النشطاء هى ميدرابيد وميدراسيل وبليچيكا، والتى لايزيد ثمن البعض منها على أربعة جنيهات وتباع للمدمنين باكثر من ٨٠ جنيها، ولم أتخيل بعض أنواع الحبوب المخدرة التى ذكرها المتابعون على هذه الصفحات، والتى تؤكد حدوث تطور خطير فى هذه الصناعة، التى يديرها أباطرة تدر عليهم ارباحا باهظة، وتباع داخل صيدليات من المفترض أنها حاصلة على تراخيص من وزارة الصحة.

والكارثة التى نحن بصددها خصوصا فى القرى، هو تحول الصيدليات إلى محلات بقالة تبيع كل شىء بعد أن زاد عددها بطريقه غريبه، ومن يدير هذه الصيدليات أصحاب مهن ومؤهلات، تبعد عن الصيدلة بعد المشرفين، ولا توجد أية علاقة للطبيب الصيدلى بأية صيدلية، سوى وضع اسمه فقط على لافتتها، وتحصيل راتب شهرى مقابل استغلال هذا الاسم وليحدث ما يحدث، وفى النهاية نحن من ندفع هذه الفاتورة من دمائنا ودماء ابنائنا.

وكثيرا ما أتلقى واسمع الكثير عن هذه الأسر التى فشلت فى إيجاد سرير داخل مستشفيات لعلاج ابنائهم نفسيا بعد تدهور حالاتهم، وبعد تحولهم إلى لصوص يسرقون كل ما يقع تحت أيديهم من ملابس لمأكولات لأجهزة منزلية لكل شىء، وأصبح الآباء ما بين مطرقة الصيدليات التى تبيع المواد المخدرة، وسندان أوكار المخدرات الثابتة والمتحركة، والتى أصبح بطلها فى كل شىء هو مركبة التوكتوك التى لا تحمل أية بيانات ومن يقودها لا يحمل أيضا أية أوراق رسمية تؤكد هويته، ما يصعب مهمة أجهزة المكافحة.

وكلما طال أمد هذه المعارك بين هذه المافيا وأجهزة مكافحة المخدرات فقدنا كل ثانية عشرات الشباب ممن يقعون تحت طائلة هؤلاء الأباطرة ولا أدرى ماذا ينتظر هذا الجيل الحالى من مستقبل بعد أن اعد له الأعداء العدة فى تحطيمه صحيًا وماديًا وعلميًا ومعنويًا ونسأل الله السلامة وللحديث بقية.