رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

فاكرين السيدة التى وقفت للرئيس السيسى بعد انتهائه من إلقاء خطابه فى افتتاح الدورة البرلمانية، وقفت تصرخ إلحقنى ياريس ابنى بيموت ياريس ياريس إلحقنى ياريس، وقامت الدنيا ومواقع التواصل الاجتماعى، واللى قالوا ده ابنها مختفى قسرياً ومش عارفة طريقه فين، واللى قالوا ده معتقل علشان الإخوان وهو برىء ومظلوم، وكل واحد يفتى ويخترع قصة وينشرها على أنها الحقيقة وأنه جابها من الشمخ الجوانى وأنه عليم ببواطن الأمور، وأجهزة الإعلام والفضائيات بتبحث عن هذه السيدة، وهل سمع الرئيس صوتها وهى تصرخ ابنى ياريس؟، وبرامج وحوارات وأسئلة وماذا سيفعل الرئيس؟ وما هى القصة الحقيقية؟

طوال اليوم ونحن نسمع هذا وكأننا ناقصين كل واحدة تصرخ فى الشارع على مسئول، حتى لو كان رئيس الدولة، ثم توالت الأخبار بأن قسم قصر النيل وحرس رئاسة الوزراء يعرف هذه السيدة وأن ابنها مريض وتريد علاجه، وأن الرئيس علم بالأمر وأهتم به وهذا واجبه تجاه كل مواطن.

وفى نهاية اليوم ظهرت هذه السيدة مع ابنها على إحدى الفضائيات وبنفس ملابسها التى كانت ترتديها فى الصباح، لتقول للمشاهدين إنها استغاثت بالرئيس لعلاج ابنها الذى يعانى من السمنة المفرطة وإصابة بالمخ، وأوضحت أن هذه الإصابة نتيجة لتعرضه للسقوط مرتين من التسريحة على الأرض وسقط على دماغه، يعنى هى سابت ابنها بدون حماية يوقع على الأرض ويصاب فى مخه، بيحصل وده قضاء الله ثم أوضحت إن وزارة الصحة سبق أن أرسلتها وابنها لألمانيا للعلاج على نفقة الدولة، ثم أرسلتها مرة أخرى لإنجلترا على نفقة الدولة للعلاج، وقد أكد د. أحمد عماد، وزير الصحة، هذه المعلومات موضحاً أن الأمر معروض على الرئاسة، هذه السيدة وابنها سافرا مرتين للعلاج بالخارج على نفقة الدولة ماذا تستطيع الدولة أن تفعل أكثر من ذلك؟

أما سبب صراخها وندائها على الرئيس لإنقاذ ابنها فهو أنها تريد السفر للخارج برفقة ابنها لعلاجه هذه المرة فى أمريكا، نعم فى أمريكا وأنها حصلت على عرض من أحد مستشفيات أمريكا لعلاج ابنها بمبلغ 256 ألف دولار أى ما يقارب 2 مليون جنيه، ولهذا كانت تصرخ.

ماذا يكون قرار المجتمع وليس الدولة أو الرئيس؟ هل ندفع أكثر من 2 مليون جنيه لتسافر السيدة وابنها لأمريكا بعد أن جربوا ألمانيا وإنجلترا لعلاج الابن؟ وكم مريضاً آخر يمكننا علاجه داخل مصر بنفس المبلغ وهل لا يوجد مرضى آخرون سوى إبراهيم ابن السيدة كريمة لنعالجه مرتين وثلاثاً فى أوروبا وأمريكا على نفقة الدولة؟ ثم ماذا لو لم ينجح العلاج الأمريكانى كما لم ينجح الألمانى والإنجليزى؟ كدة عيب، طبعاً من حق السيدة أن تطلب علاج ابنها لكن بالمعقول خاصة أن الدولة قامت بواجبها 24 قيراطاً، وعلى أم إبراهيم أن ترضى بالعلاج المتاح لابنها فى مصر.

بعض المواطنين يسعى لابتزاز الدولة والصراخ على المسئولين أو الظهور فى الفضائيات والصحافة للحصول على أشياء ليست كلها من حقهم، ويجب الرد على كل شاك بالطريق الطبيعى فى كل وزارة أو مؤسسة وفى الفضائيات لأن حق الشكوى مكفول لكل مواطن ولكن لا ينبغى أن نسمع لكل من يصرخ على المسئولين لحل مشكلة مواطن يظن أنه مظلوم حتى لا تتعرض الرئاسة للحرج والابتزاز من مواطنين عايزين يروحوا أمريكا بعد عودتهم من ألمانيا وإنجلترا.