رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ولنا مع فيضان النيل ذكريات ترجع الى نشوب الحرب العالمية الثانية عام ١٩٣٩، و كانت مصر تحت الاحتلال البريطانى، وكانت ألمانيا النازية تلاحق الجيوش البريطانية على الأرض المصرية بغارات الطائرات ليلاً ونهاراً مما دفع محافظة الاسكندرية لتشجيع الاسكندرانيين على السفر الى اقاربهم فى الارياف و أعفتهم من تذاكر السفر بالقطارات و كانت امى رحمها الله منصورية فاستقبلنا الاهل فى المنصورة بالحب الكبير.

 وكان ذلك اول لقاء مع نهر النيل الذى تمتعنا به بالتنزه على شاطيء المنصورة ثم بعد ذلك بالفلوكة مع الخطيبة و النيل عالى بالفيضان الذى كان يغمر مساحات شاسعة حتى الارض الذى بنيت عليها جامعة المنصورة عام ١٩٧٣ و شاء ربنا سبحانه و تعالى أن يصير انتخابى رئيساً لنادى اعضاء هيئة التدريس وكانت فرصة عظيمة لبناء المسجد الكبير الذى عاصرنا حفر اساسه فى ارض طينية خصبة من فيضان النيل وفضله العظيم بتنظيم رحلات الحج التى تبدأ تجمعاتها فى المسجد وحديقته و الاتوبيسات التى تقودنا من المنصورة حتى الأرض المقدسة ثم تعود بنا بعد اداء مناسك الحج الى البلد الطيب الذى بدأت منه رحلات الحج و التى نتنسم رائحتها الجميلة هذه الايام و نحن نقرأ فى صحف الاربعاء الماضى عناوين فى جريدة الاهرام التى تقول اعلى معدل تدفق مياه بالنيل الازرق و الرى تستعد للتعامل مع فيضان النيل المبشر.

 كما يطالعنا اهرام الاربعاء بعنوان الخرطوم تحذر المواطنين بسبب ارتفاع منسوب مياه النيل و لايفوت وفد الأربعاء رصد اخبار فيضان النيل بعنوانها تزايد معدلات سقوط الامطار بمنابع النيل وكميات المياه فى بحيرة السد.  و انا من المغرمين بالنيل و فيضانه والدفاع عن مسيرته من منابعه حتى مصبه قاطعا أكثر من ستة آلاف كيلومترا من أعاليه حتى وقوفنا على اخر شاطيء له فى الارض المصرية ارض عشقنا و حبنا الممتد منها حتى الارض المقدسة و الحنين اليها كل عام فى هذه الايام المباركة اعادها الله علينا وعليكم بكل خير.