عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

 

 

راهن الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه المسئولية على وعى المصريين، وأبرم معهم عقداً اجتماعياً غير مكتوب، كان أول سطر فيه يتحدث عن الصراحة والشفافية والمشاركة فى المسئولية، كانت التركة ثقيلة، والأعباء تنوء بحملها الجبال، خرجنا من حكم إرهابى خيّر المصريين بين حكمهم أو قتلهم، وانتهى الأمر بطرد هذه العصابة، بعد انحياز الجيش للشعب الذى أصدر أمر تكليف للرجل الذى وضع رأسه على كفه، وقال أموت أنا والجيش ويبقى الشعب.

وابتدأ المشوار، كنا فى هذه الفترة نعيش على مساعدات الأشقاء ونحن البلد الكبير الذى تم التخطيط لتركيعه، وتحويله إلى فئات متناحرة وعندما اكتشف المؤامرة، وتولى أمره بنفسه، كان منهكاً، ولكنه رفض أن يعيش على أن تكون يده هى السفلى، وأراد أن تكون يده عليا تناسب حضارة الأجداد، وقيمة وقامة مصر التى أراد لها اللصوص أن يلطخوا سمعتها، ويقزموا مكانتها، ويهدروا ثرواتها.

أول شىء قرره السيسى مستنداً إلى وعى الشعب رغم أنه كان اختباراً لشعبيته هو إجراء الإصلاح الاقتصادى، الذى كان محاولة للاعتماد على الذات، وعلى طريقة ما حك جلدك مثل ظفرك، قال السيسى إنه لا يبحث عن شعبية ولكنه يثق بوعى الشعب بأنه يعمل من أجل توفير حياة كريمة للجميع، والبداية تكون من توفير مسكن ملائم لآلاف الأسر التى تعيش حياة غير آدمية بسبب الظروف التى وجدت نفسها فيها، لأنها لم تجد من يحنو عليها.

كان السيسى على ثقة بأن المصريين لن يخذلوه، وأن تحملهم أعباء الإصلاح الاقتصادى، هو مجرد عسر بسيط يتبعه يسر كبير، ونجح الإصلاح الاقتصادى، وكان حائط الصد لجائحة كورونا، وانشقت عنه عشرات المبادرات التى تصب فى مصلحة الشعب، وآخرها تدشين المشروع القومى لتطوير الريف المصرى الذى يكلف الدولة 700 مليار جنيه لتوفير حياة كريمة للمهمشين فى الريف والصعيد الذين سقطوا من الغربال خلال الأنظمة الماضية، وظلوا عقوداً طويلة يعيشون حياة الإنسان البدائى فى كل شىء!

الحياة الكريمة وصلت للمصريين فى كل شبر على أرض المعمورة، واستفاد منها العمالة غير المنتظمة، والغارمون والغارمات، وكبار السن، والمرضى الذين كانوا يحصلون على مواعيد لا يتم الوفاء بها لإجراء العمليات الخطيرة، وكان البعض يلقى ربه دون أن يداوى مرضه وفى حلقه غصة وعتاب ينقله إلى الله، الحياة الكريمة وصلت إلى الأطفال المصابين بمرض الضمور العضلى الذين أمر السيسى بتحمل الدولة تكاليف علاجهم الذى يكلف الملايين، ووصل العلاج إلى الأجنة، والأم، وعلاج حالات التقزم، وتبنت مبادرة «تكافل وكرامة» حالات الضمان الاجتماعى، وخففت الأعباء على أصحاب المعاشات بتوصيل معاشهم إلى منازلهم، خاصة المرضى منهم، كما ظلت الأسعار فى كل شىء مستقرة من خلال رقابة دقيقة على الأسواق.

خلال سبع سنوات من العمل المتواصل حتى فى أيام الجمع والعطلات بدأها السيسى بوعد للمصريين بأنه لا يملك غير العمل يقدمه لهم، فى هذه السنوات تغيرت مصر، وأصبحت تأكل من إنتاجها، وأصبحت يدها هى العليا، وتقف مع الأشقاء والأصدقاء فى محنتهم، وقد احترم العالم مصر بعد أن عادت إلى مكانتها وأصبحت رائدة لقارتها الإفريقية، وفاردة أجنحتها على أمتها العربية، معتبرة أمن الأشقاء جزءاً من أمن مصر القومى، وحاربت مصر الإرهاب نيابة عن العالم وجففت منابعه، وما زالت تطارد الفلول الهاربة التى أصبحت تلفظ أنفاسها من شدة محاصرتها. أقامت مصر المشروعات العملاقة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وشقت الطرق وأنشأت الكبارى، وأقامت المساكن الشعبية، وأنشأت العاصمة الإدارية، وحافظت على وحدتها الوطنية، وصار الهلال مع الصليب متلازمين بعد أن نجحت مصر فى صد محاولات زرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، وأثبتت أنه لا تمييز بين المصريين، الكل له حقوق وعليه واجبات، والجميع أمام القانون سواء، لا فرق بين أسود وأبيض، وحاربت بالقانون مساوئ التنمر، وزرعت الأمان فى كل شبر للفتاة والمرأة.

صراحة «السيسى» مع المصريين كانت أحد عوامل النجاح الذى حققته مصر خلال السنوات السبع الماضية، وتحول السيسى عند المصريين إلى جابر للخواطر، فك كرب المأزومين، ومسح دموع أبناء الشهداء، ووقف إلى جانب المرضى، ودشن من أجلهم التأمين الصحى الشامل، الذى يغطى كل الفئات.

الصراحة جعلت المصريين يصدقون كل كلمة يقولها السيسى، ويقفون إلى جانب كل إجراء يتخذه لأنه دائماً تكون نتائجه لصالح الشعب، المصريون فوضوا السيسى فى محاربة الإرهاب وفى الحفاظ على حقوق مصر المائية، وفى جميع القضايا القومية، وعندما يجد الرئيس أن الأسعار تجاوزت بعض العملات فهذا صحيح، لأن زمن المليم والقرش والتعريفة انتهى، وراح زمن الشلن والبريزة، الرئيس يتحدث عن توفير 8 مليارات جنيه للتغذية المدرسية للحفاظ على صحة التلاميذ، لأن العقل السليم فى الجسم السليم، فعلى الأقل يجب أن يتبارى المصريون فى دعم هذا المشروع، إن الدعم الذى يحصل عليه أكثر من نصف الشعب المصرى فى المواد التموينية حالياً تحقق فى عهد السيسى، وأن وسائل المواصلات التى تطورت وأصبحت واقعاً ملموساً فى النقل العام والقطارات وفى المترو تحتاج إلى صيانة حتى نحافظ عليها، وقد جاء الدور على الشعب للمشاركة بالقليل من أجل العائد الكبير. صراحة الرئيس أهم مكسب، وأسهل الطرق لثقة الشعب.