رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

التسوق عبر الإنترنت رغم كل شىء ما زال محل شك وريبة اللهم إذا كان تسوق برند جامد مشهور لا مجال للشك فيه.. ويرجع ذلك إلى عادات وتقاليد موروثة فى الشوبنج التسوق يعنى، فهو أولاً فكرة خروجة ولف شوية كدة على المحلات وفرجة وطبعاً شوية فصال وعشان خاطرى وإحنا زباين المحل من زمان وأول مرة نشترى من عندك واكرمنا عشان تستفتح وكل العبارات اللطيفة الظريفة دى بتاع الناس الطيبين وخصوصاً الأمهات ملكات الفصال.. كمان يعنى الحقيقة هناك تجارب مريرة وصعبة شويتين مر بها البعض عبر تجربة التسوق الإلكترونى عبر الإنترنت وكثيراً ما ترددت قفشات كوميدية مضحكة جداً عن الشراء أون لاين فمثلاً تلاقى من يقارن بين شكل جميل لأى حاجة وشكل مش حلو لنفس الحاجة ويقول لك الفرق لما تشترى حاجة أون لاين ولما تستلمها.. ورغم انتشار رهيب لمنصات التجارة الإلكترونية لدرجة إنه ممكن تشترى أى حاجة أون لاين حتى كيس ملح أو باكو شاى.. إلا أن الناس ما زالت تفضل الشراء مباشرة على أرض الواقع وليس عبر الإنترنت خصوصاً الملابس وعشان كمان الناس بتحب تقيس وتشوف الطقم كدة قدام المرايا فى البروفة أو فى غرفة القياس داخل المحلات وتشوف أى لون يليق أكتر والمقاس كمان وبعدين يمكن بعد شوية أغير رأيى.

وبلغة الأرقام نجد أن كورونا وتبعات كورونا من التباعد والكمامات والحاجات اللى كلنا عارفينها دى أدى إلى مضاعفة عمليات الشراء أون لاين وإن ظل الدفع عند الاستلام هو الأساس ولم تصل عمليات الدفع عبر الفيزا كارد إلى الأرقام المنتظرة لأن الناس تفضل الدفع كاش عند الاستلام ورغم الزيادة الكبيرة فى أرقام التجارة الإلكترونية إلا أنها ظلت متواضعة وما زال المشوار طويلاً أمام هذا النوع من التجارة حتى يثق الناس فى عمليات التسوق عبر الإنترنت فبرغم المغريات والعروض المشجعة من جانب منصات التجارة الإلكترونية فى مصر وفى العالم كله إلا أنها لم تحقق الطفرات المرجوة وما زال جانب كبير من الناس يرفض دخول معترك التسوق عبر الإنترنت ويرى التسوق التقليدى أكثر راحة وطمأنينة ورغم أن عدد مستخدمى الإنترنت فى مصر رقم كبير إلا أن عدد من يستخدم الإنترنت فى عمليات التسوق رقم متواضع جداً.. وغالباً فى فئة الشباب أما كبار السن فالنسبة بينهم قليلة جداً.. وقفزت طلبات الأكل والبقالة لتحتل مرتبة متقدمة فى التسوق الإلكترونى وكذلك الملابس وأدوات التجميل والأجهزة الكهربائية والأثاث رغم كل العروض المميزة ما زالت لم تصل إلى مستوى يقال عنه جيد أو حتى معقول ويبقى السؤال الذى يطرح نفسه بإلحاح ماذا عساها أن تفعل منصات التجارة الإلكترونية الرائدة فى مصر والعالم كله لتنشيط التسوق عبر الإنترنت وكسب ثقة الناس ومتى يمكن القول إن الأصل هو الشراء والبيع أون لاين والاستثناء هو الشوبنج التقليدى؟