رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

فعلتها تونس كما فعلتها شقيقتها مصر من قبلها، بالقضاء على مشروع تمكين جماعة الإخوان الإرهابية ووأد فكرها المدمّر وإقصائها عن كل مواقع الحكم والمسئولية وإنقاذ العالم العربى من شرورها ونيرانها العمياء التى تحرق أوطاننا وتقتل إخواننا من أجل مصالحها الخاصة التى لا تمت للدين الإسلامى بصلة.

استغلت جماعة الإخوان ثورات الربيع العربى فى عام ٢٠١١ وانتفاضة الشعب فى عدد من البلدان، واختطفت الثورة من الشعب لتتولى مقاليد الحكم، وتنفذ مخططاتها فى السيطرة على مفاصل الدول العربية وإضعافها من أجل تكوين خلافة إخوانية لا تعترف بحدود كل دولة، ولكن لم يمض كثيرا من الوقت حتى أدرك الشعب المصرى خطورة تلك الجماعة على الوطن، فأطاحوا بها فى ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣.

وبعد ثماني سنوات، انتهجت دولة تونس الشقيقة نفس النهج عندما شعرت بخطر هذه الجماعة وسعيها لنشر الفساد فى الأرض، وعدم اهتمام قياداتها بمصلحة الدولة والشعب، فاتخذ الرئيس قيس سعيّد قراراته لمواجهة الجماعة وإقصائها بعيدا عن مفاصل الدولة وسانده الشعب التونسى ليدقوا بذلك آخر مسمار فى نعش تلك الجماعة المخربة.

الأحداث الأخيرة التى شهدتها تونس منذ ٢٥ يوليو الماضي، نقطة فارقة فى تاريخ العالم العربى بصفة عامة، ودولة تونس على وجه خاص، لأنها تعيد الأمور إلى نصابها وتساعد الدولة على تحقيق النهضة الحقيقية، وليس المسمى الذى اتخذته الجماعة شعارًا كاذبًا لها، ولتبدأ التحقيقات التى تكشف المخطط الإخوانى وفتح ملفات الفساد واستغلال رجالها نفوذ سلطاتهم لكسب الثروات بشكل غير مشروع، فضلا عن تورط حزب النهضة فى قضايا اغتيال النشطاء السياسيين.

لقد أسقطت جماعة الإخوان تونس فى الفوضى العارمة على مدار سنوات، وتسببت فى إشاعة الخراب بالبلاد، وارتكبت أفعالا شائنة بحق الشعب التونسي، ما استلزم حدوث انتفاضة تطيح بها، وبالفعل تمكن الرئيس التونسى من إنقاذ بلاده وشعبه من مشروع الجماعة، وساعده فى ذلك شعبه الذى وقف خلفه وسانده بقوة بعد أن ذاق المرار على يد تلك الجماعة، وعانى من ويلاتهم.

بالقضاء على الإخوان فى تونس، تكون انتهت حقبة حكم الإخوان من العالم العربي، بعد أن فرضوا أنفسهم عنوة على الشعوب، ليدرك الجميع خطورتهم ومدى كراهيتهم للأوطان، ويطيحون بهم إلى الأبد بعد أن انكشفت مخططاتهم ومؤامراتهم التى تستهدف تدمير العالم العربي، والاستيلاء على ثرواته لصالحهم.

عاشت مصر نبراسًا وقدوة وسندًا وداعمًا للأشقاء العرب، وعاشت تونس الخضراء بشعبها اليقظ، وعاش العالم العربى قويًا آمنًا بعيدًا على أيادى الجماعات الملوثة بالدماء، ولتذهب الجماعات الإرهابية إلى الجحيم.