رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوي

ما زالت الأخطار تحاصر مصر من كل حدب وصوب، لأن هناك مخططات إجرامية غربية أمريكية ما زالت تنصب العداء للبلاد ورغم أن هذه المخططات الشيطانية قد نالت من سوريا والعراق وليبيا واليمن، إلا أن أعينها ما زالت مفتوحة على مصر عمود الخيمة العربية. فالأعداء متربصون بالبلاد أكثر من أى زمن مضى. نعم التركيز زاد على مصر منذ ثورة 30 يونية وحتى كتابة هذه السطور، فهاجس تخريب مصر لا يفارق عقول الغرب وأمريكا، وكل الدول العربية التى سقطت فى الفتنة والصراع المذهبى المقصود من ورائها هو الوصول إلى مصر. وعلى مدار فترة زمنية ماضية تناولت هذا الأمر وما زلت أحذر من تبعاته الخطيرة، والذين يتصورون ذلك يجب عليهم ألا يدعوا الفرصة أبدا لكل شيطان مريد يريد أن يعبث بالشأن المصرى، ولا أكون مبالغاً إذا قلت إن المخططات الغربية ـ الأمريكية ما زالت تستقطب أعواناً آخرين من غير جماعة الإخوان الإرهابية، بهدف إحداث الفوضى داخل البلاد من خلال زعزعة الأمن واستقراره. ونشر الشائعات وخلافه، وهناك فى أمريكا والغرب معاهد متخصصة لتدريب من باعوا أنفسهم مقابل الحصول على الدولارات للقيام بالمهمة الدنيئة داخل البلاد تحت مزاعم الحرية والديمقراطية، بهدف إحداث الفوضى والفتنة والاضطراب، وكلنا يعلم أن هناك خونة باعوا أنفسهم فى هذا الشأن، ولا يخفى ذلك على أحد، صحيح أن عين الدولة المصرية لا يخفى عليها شىء فى هذا الصدد وترقب الأمور بعيون فاحصة، وتصد عن البلاد الكثير من المؤامرات والفتن والدسائس، إلا أن ذلك لا يمنع وجود خونة داخل البلاد على اتصال مستمر مع المقيمين بالخارج، يحركونهم كالعرائس بهدف إحداث الفتنة بالبلاد، ويخطئ هؤلاء جميعاً أن يتصوروا أن مصر من الممكن أن تكون عراقاً آخر أو اليمن أو ليبيا أو سوريا، فالشعب المصرى بلغ من الفطام السياسى الكثير، وهو شعب عظيم ينسى آلامه ومتاعبه ومشكلاته أمام الحفاظ على الوطن، لا نستثنى من ذلك أحداً رجلاً كان أم امرأة، مسلماً أو مسيحياً، شاباً أو كهلاً، عضواً فى حزب أو غيره، فالجميع على قلب رجل واحد من أجل ألا ينال الوطن أدنى سوء.

الآن يمارس هؤلاء الأعداء وسائل نشر الشائعات بهدف الوقيعة بين الشعب والدولة وتزداد هذه الأمور بهدف التشكيك فى المشروع الوطنى الجديد للبلاد، واللعب بمشاعر الناس. ولا شك أن هذا الشعب المصرى العظيم يتمتع بوعى كامل وحس وطنى نادر، لا يمكن أبداً أن يسقط فريسة لهؤلاء الذين ينشرون الشائعات أو يسعون إلى إحداث الفتنة بالبلاد، والوقيعة بين الشعب والدولة.. ستكثر الشائعات خلال الفترة القادمة وتتأجج الأكاذيب من الأذناب الذين يتلقون التعليمات من الخارج، ولابد أن نتحصن أمام كل هذه المهاترات بمضاد الدافع الوطنى الذى يجعل الجميع يصد كل غدر تجاه مصر وشعبها الأبى العظيم.

حذار من الانسياق وراء الشائعات والفتن التى رسمها أهل الشر سواء فى الداخل أو الخارج، الذين لا يريدون سلاماً لهذا البلد العظيم، ويريدون التصيد واقتناص الفرصة للانقضاض عليه.. ألف حذارِ من الشائعات المغرضة.

حما الله مصر وحفظ شعبها الأبىّ.

[email protected]