عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

نحن لا نعرف إن كانت الحكومة تعمل بشكل جاد على إحياء مشروع قناة جونجلى أم لا، صحيح هناك الكثير من العقبات التى تعرقل استكمال حفر القناة، لكن هذه القناة هى أمل مصر فى توفير بعض المليارات من المياه العذبة.

قناة جونجلى للذين لم يتابعوها، هى قناة يتم حفرها فى جنوب السودان لتستوعب مياه المستنقعات(مستنقعات بحر الجبل) التى كانت تتبخر فى الهواء، ويتم نقلها خلال جونجلى إلى نهر النيل، يبلغ طول القناة حوالى 360 كيلو مترًا، تم حفر 260 كيلو مترًا، وتوقف المشروع فى الثمانينيات بسبب الحروب الأهلية، وانفصال جنوب السودان، ومازال العمل متوقفًا فى القناة بسبب الحروب الأهلية داخل جنوب السودان، والمنتظر أن توفر القناة حوالي 4 أو 5 مليارات متر مكعب من المياه لمصر والسودان فى المرحلة الأولى، ويتم تجفيف وزراعة حوالي مليون ونصف المليون فدان من أراضى المستنقعات بجنوب السودان.

جنوب السودان فى حاجة شديدة إلى المساعدة لبناء البنية التحتية، وكذلك تحتاج إلى مساعدة كبيرة فى بناء الجامعات، والمدارس، والمستشفيات، والمصانع، والطرق، ومحطات وشبكات الكهرباء.

نعلم جيدا أن لمصر علاقات جيدة مع النظام الحاكم فى جنوب السودان، ونعلم أيضا ان مصر تساعد بقدر المتاح للنظام الحاكم فى مجالات متعددة، لكن نأمل ان تكون مصر حاضرة وبشكل مكثف فى جنوب السودان، ويجب أن تدفع ببعض المستثمرين المصريين إلى بناء بعض المشروعات هناك، وعلى حد علمى أن رجل الأعمال احمد هيكل من أوائل رجال الأعمال الذين دخلوا جنوب السودان، وان مجموعة القلعة تقيم بعض المشروعات هناك.

جنوب السودان لا يجب أن يترك لإسرائيل وأمريكا يلعبان فيه متى أرادا مثلما سبق وفعلا فى أثيوبيا، النظام المصرى يجب ان يكون حاضرا فى الاقتصاد، والتعليم، والصحة، والرى، والكهرباء، والطاقة، حتى الجيش والشرطة يجب أن تساهم مصر فى تدريب وتعليم أفرادها، قناة جونجلى تحتاج حضورنا ودورنا الفعال على أرض الواقع.

الحكومة المصري يجب أن تفكر وبشكل جاد وعاجل في إعادة استكمال مشروع قناة جونجلى، خاصة وأن المتبقى منها حوالى مائة كيلو متر، هذه القناة سوف تؤمن احتياجات مصر والسودان من المياه هما في أشد الحاجة إليها.

[email protected]