رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

سألنى بعض الأصدقاء، عما إذا كنت أتوقع نشوب حرب قد تدور حاليًا بين مصر والسودان من جانب وإثيوبيا من الجانب الآخر، بسبب مشكلة ندرة المياه نتيجة سوء استغلال سد النهضة. وللحقيقة، فقد كانت إجابتى قاطعة أننى لا أتمنى أبدًا أن تدخل مصر والسودان أى حرب، فيكفى ما عنينا فى الماضى من حروب كانت السبب لما وصلنا إليه من تخلف عن ركب التقدم والحضارة، فالحروب التى خاضتها مصر فى الماضى كانت بلا شك السبب الرئيسى وراء هذا التخلف الذى وصلنا إليه حتى عن كثير من الدول التى كنا نتولى الإنفاق عليها.

المفروض أن الحروب لا يتم اللجوء إليها إلا فى حالة الضرورة القصوى، وأن نترك المجال للطرق السلمية فى حل الخلافات، فالحلول السلمية أفضل كثيرًا للجميع. ويكفى أن سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى قد اهتم حديثًا بإعادة بناء مصر وجعلها تسير بخطى واسعة للأمام، ومن غير المعقول بعد كل هذه الإنجازات التى حققها فخامة الرئيس أن نقحم مصر مرة أخرى فى أى صراع مسلح مع دولة أخرى، فهذا ليس جبنًا أو تخاذلًا عن الدفاع عن بلدنا بقدر ما هو الحرص الشديد على إنجازات فخامة الرئيس التى حققها فى الأعوام القليلة الماضية.

وفى تقديرى، أن ما نشهده من توتر حول مياه النيل ربما يكون ضمن المخطط المرسوم لهدم مصر وعرقلة مسيرتها فى التقدم، فلا يخفى على أحد ما يدور حولنا فى بعض الدول العربية المجاورة من حروب وخراب. وعلى كل حال، فإن هناك دولًا عديدة تعانى من مشكلة ندرة المياه، ولكنها استطاعت باستخدام التكنولوجيا الحديثة تحقيق كفايتها من المياه، سواء عن طريق تحلية مياه البحر أو إعادة استغلال الصرف الصحى والصرف الزراعى، فهناك من الطرق الكثير التى يمكن عن طريقها تعويض ندرة المياه بعيدًا عن ويلات الحروب والخراب والدمار.

اندلعت فى الأيام الأخيرة الماضية الاشتباكات بين الإخوان المسلمين وباقى المواطنين فى الشقيقة تونس، وما يحدث الآن فى تونس مشابه إلى حد كبير لما حدث فى مصر قبل قيام ثورة يونية سنة 2013، فكانت ثورة يونية فى مصر نتيجة سوء استغلال الدول، فقد قفز للحكم بعض الفئات التى تستغل الدين فى السياسة عن طريق العبث بعقول البسطاء والفقراء من أفراد شعب مصر، الأمر الذى كان له أثر كبير على مقدرات الوطن، وهذا ما حدث أيضاً فى تونس، فقد قفز إخوان الشياطين على المجلس النيابية عن طريق استغلال الدين فى السياسة.

وللحق.. فإن رئيس الجمهورية حين شعر بما يحاك للدولة التونسية من خراب ودمار، كما حدث فى العديد من الدول المجاورة، فقام باتخاذ إجراءات عديدة وإصدار بعض القرارات الحاسمة، ومازالت الأحداث والقرارات حتى كتابة هذا المقال تتولى لتجنيب تونس الحرب الأهلية بين إخوان الشياطين وباقى أفراد الشعب، جنب الله تونس اهوال الدمار والخراب ما بين إخوان الشياطين وشعب تونس.

أثناء زيارات الرئيس السيسى لأحد المشروعات التى يتولى بنفسه متابعتها سواء بإنشاء المدن الجديدة أو الطرق، وغيرها من المشروعات الحيوية والقومية، سألنى أحد الأصدقاء أليست مصر فى حاجة ماسة لما يتم إنفاقه على الطرق والمدن، أليست مصر فى أمس الحاجة للنهوض سواء بالتعليم، أم الصحة، أم باقى المرافق الأخرى المتهالكة؟ فأجبته على الفور، يا صديقى لا تنسى أن مصر منذ سبعين عامًا لم يقم أى حاكم بإصلاح شيء أو ترميم شيء من البنية التحتية والمرافق وكافة احتياجات الشعب الأخرى. وللحق فإن كل ما تقوله وغيره ضرورى، فنحن فى مرحلة إعادة البناء فى كل شيء، سواء المرافق، أم الصحة، أم التعليم، أم المدن، ونحمد الله أن وهبنا الرئيس السيسى الذى كرس نفسه لإعادة بناء مصر من جديد، حتى تعود كما كانت أم الدنيا، فالرئيس السيسى يريد أن يعيد مصر بنفسه كما كانت عليه فى الماضى من التقدم والازدهار.

حمى الله الرئيس السيسى، وجنب مصر وشعبنا شرور الحروب والدمار، وألهمنا جميعًا الوقوف صفًا واحدًا خلف رئيسنا فى مسيرته نحو مستقبل أفضل للبلاد.

وتحيا مصر.