رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كنوز الوطن

 

 

 

قد تجد كثيرين يتحدثون عن الإدارة وينظرون فى أصولها لكن عندما تطلب منهم أن ينفذوا ما يقولون على أرض الواقع تكتشف أنهم أساتذة نظريات وفلاسفة كلام فقط، وهذا هو الفارق بين كثيرين ممن نصنفهم خبراء فى الإدارة وبين عالم حقيقى فى قيمة واسم الدكتور صبرى الشبراوى أستاذ الإدارة الذى لا يقبل بالتنظير وإنما يمتلك مهارة الممارسة وخبرة التطبيق العملى لكل فنون الإدارة الناجحة كما أنه بارع فى التخطيط الإدارى،

عندما تتحدث إلى الدكتور الشبراوى عن الإدارة تجد نفسك أمام عبقرية تجمع بين فن الإدارة الإنسانية وحسم الإنجاز العملى، يتحدث من أرض الواقع ويعرف جيدًا ما يناسب كل بيئة وما يتلاءم مع طبيعة كل مؤسسة وما يتفق مع متطلبات كل عصر، والأهم أنه لا يزايد بعلمه ولا يتعالى بخبراته بل يقدمها راضيًا لكل من يطلبها ولذلك فالدكتور الشبراوى قيمة وطنية كبيرة ويتمتع بقبول شعبى ومكانة خاصة فى قلوب الجميع فهو المهموم دومًا بقضايا وطنة وحارب طوال حياته لتطوير بلده وجاب العالم يمينًا ويسارًا لكى ينقل لأبنائه طرق الإدارة الحديثة وهو أول من أدخل مصطلحات (تطوير البشر قبل الحجر) وقولته الدائمة (إن مصر غنية بعقول أبنائها ومفهوم الإدارة الذكية والتنمية البشرية) والكثير من العبارات الخالدة التى يتناقلها الكثيرون دون الإشارة إلى صاحبها رائد التنمية البشرية فى الوطن العربى الدكتور صبرى الشبراوى.

بالفعل يمتلك عقلًا مبدعًا وطموحًا لا حد له وقدرة على إدارة الأزمات تنبع من خبره اكتسبها من دول متقدمة سافر إليها وعمل فيها مثل أمريكا واليابان لكنه عاد للمساهمة فى انطلاقة وتطوير مصر فكان عضوًا لأكثر من 20 عامًا فى مجلس الشورى قدم خلالها الكثير من الرؤى والأطروحات لحل الكثير من مشكلات مصر وعمل أستاذًا للإدارة والتنمية البشرية فى الجامعة الأمريكية لسنوات والف العديد من الكتب العلمية المتخصصة فى الإدارة أسهمت بشكل كبير فى حل الكثير من المشكلات والتحديات التى واجهت الدولة المصرية فى عدد من القضايا التى كانت تتطلب نوعًا خاصة من الحلول غير التقليدية والإبداعية.

تربطنى بالدكتور صبرى الشبراوى علاقة من نوع خاص تمتد لأكثر من 20 عامًا أتذكر أول محاضرة للدكتور الشبراوى شاركت فيها ويومها لفت نظرى كاريزمته الخاصة وحضوره الطاغى ومعلوماته الغنية ومنذ هذا اليوم ولم تنقطع علاقتى به فكنت حريص على التواصل معه باستمرار واعتبرته ضيف أساسى فى كل البرامج التى عملت بها سواء الصباحية أو المسائية ولحضوره رونق خاص لأنه يتمتع بالجرأة والصراحة والرؤية المستقبلية وعندما أتأخر فى السؤال عنه أسعد بمكالماته الخاصة فيقول لى «أنت فين يا أيمن» ويدعونى لزيارته فى منزله بالمعادى لنجلس سويًا نتشاور ونتحاور وأتعلم منه كل لحظة فى سعادة غامرة لا توصف وأنا أجلس أمام هذا العالم الذى حباه الله بالكثير من الصفات الحميدة.

لم ينتظر الشبراوى منصبًا يومًا ما ولم يتخل عن دوره الوطنى فى إبداء النصح ويقول دائمًا: قيمتى فى نفسى فهو من ينادى دائما باستثمار العنصر البشرى الكبير المتوافر لديها عن طريق إفراز العناصر المتميزة بداخله، أو من خلال إرسال مجموعة من الشباب للدراسة فى الجامعات الكبرى بمختلف دول العالم مثلما كانت تفعل الدولة المصرية فى الماضى بشرط أن تتبناه الدولة عند عودته فضلًا عن الاهتمام باسلوب الإدارة الحديث والاعتماد على الموهوبين والمبدعين من شباب مصر.

حصل الدكتور صبوى الشبراوى على درجة الدكتوراه من جامعة الينوى من الولايات المتحدة الأمريكية وعمل أستاذًا للإدارة الاستراتيجية والتسويق بكلية الدراسات العليا للإدارة الدولية بولاية اريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية وحصل على جائزة النيل للعلوم الاجتماعية عام 2017 لكن كل هذا لا يمثل شيئًا عنده مقابل آلاف الطلاب الذين أسهم الشبراوى فى تدريبهم من أجل خلق جيل جديد من المبدعين وقادة المستقبل فى مصر ليستمر فى عطائه مخلصًا لوطنه ومساندًا لأبنائه ومحبًا لرسالته ورغم ظروفه الصحية الصعبة فإننا نستمتع حتى هذه اللحظة بمقالاته فى العديد من الصحف ولقاءاته التى تتسم بالوطنية والحرص أن تكون مصر فى مقدمة الدول الكبرى اعتمادًا على عقول أبنائها المخلصين.