رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

 

من الصور السلبية التى يجب أن تختفى وتزول هى القوانين المغيبة التى تحتاج إلى تفعيل، فلا يمكن بأى حال من الأحوال ونحن نؤسس للدولة المصرية العصرية أن يتم تجاهل تفعيل القوانين، فى حين أنها مسألة فى غاية الأهمية فى ظل الظرف التاريخى الذى تمر به البلاد.. تفعيل القوانين الآن بات ضرورة ملحة ليشعر الناس أن هناك تغييراً حقيقياً حدث لهم.

مطلوب تفعيل القوانين المعطلة للقضاء على الفوضى العارمة بالشوارع والتى يضجر منها المواطن يومياً، وهذا هو دور السلطة التنفيذية بالبلاد، فهى التى يجب عليها تطبيق القانون فى الشارع، وهنا يشعر المواطن، بأن هذه السلطة تعايش مشاكل الناس، وتسعى إلى إيجاد الحلول بها، ولا يتم ذلك إلا بتطبيق القانون وتفعيله.. والخلل فى الشوارع هو مسئولية هذه السلطة التنفيذية المتمثلة فى رؤساء الأحياء والمدن والقرى وطبعاً على رأسهم سلطة المحافظين.. ونحن فى مصر الحديثة يجب أن يعرف القائمون على السلطة التنفيذية أن دورهم الرئيسى هو الالتحام بمشاكل الناس والسعى الدؤوب على حل هذه المشاكل.

وفى هذا الصدد مصر تحتاج إلى محافظين لا يجلسون فى المكاتب المكيفة، أو ينفصلون عن واقع المواطنين الحقيقى يدركون أن دورهم هو الالتحام بالجماهير ومشاكلهم، ولو حدث ذلك سيضطر رؤساء الأحياء والمدن إلى أن يتعايشوا مع مشاكل الناس، ويجب حسن اختيار هذه القيادات التى تلتحم بالناس وتتبنى مشاكلهم ووضع الحلول لها.. الخلل فى الشوارع المسئول عنه بالدرجة الأولى السلطة التنفيذية التى آثرت أن تكون بمعزل عن الناس وبالتالى لا يتم تفعيل القوانين، وتكدست المشاكل واستفحلت وضجر الناس.

الفوضى بالشوارع يجب أن تزول فى أسرع وقت، ولن يتم ذلك قبل اختيار سلطة تنفيذية قادرة على اقتحام مشاكل المواطنين،  للقضاء على كل الظواهر السلبية التى تؤرق خلق الله.

وفى هذه الحالة سيتم تفعيل القوانين المعطلة من أجل القضاء على هذه الفوضى.. والمسألة - كما يقولون - ليست كيمياء وإنما تحتاج إلى قرار سليم وتنفيذ سليم، وفى هذه الحالة تزول الفوضى وتنقشع.. ولنا فى عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - القدوة، فقد كان هذا الصحابى الجليل القائم على السلطة التنفيذية فى زمانه القدوة والمثل، أليس هو القائل لو أن بغلة تعثرت فى العراق أخاف أن يسألنى عنها الله لماذا لم تمهد لها الطريق يا عمر.. يقول عمر هذا فى المدينة المنورة ويخشى الله أن يسأله عن تمهيد الطريق أمام بغلة فى العراق.

الفوضى علاجها تفعيل القانون، واتخاذ القرار المناسب وتنفيذه بشكل جيد، وفى هذه الحالة سيكون الأمر فى حاجة إلى سلطة تنفيذية تعمل بجد ونشاط بعيداً عن التكاسل، وساعتها يشعر المواطن بتغيير فى حياته.

وللحديث بقية.

رئيس حزب الوفد