عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

 

لم يكن حادث دهس طفلة ميت رهينة بميكروباص يقوده طفل وراح ضحيته  ابنة الـ11 عاماً قبل العيد بساعات الأول أو الأخير، بل سبقته حوادث دهس كثيرة مماثلة يرتكبها أطفال يدللهم أهلها أو يقودون سيارات كبيرة وتجدهم قابعين برعونة خلف عجلة القيادة التى تكون غالبا اكبر من حجم أجسامهم فى محاولة منهم لتقليد والدهم.

لقد انتشرت تلك الظاهرة السيئة فى القرى بصفة خاصة ومدن كثيرة بالقليوبية والجيزة خاصة شبرا الخيمة وريف المحافظتين خاصة الاماكن التى تقل فيها أو تنعدم فيها الرقابة المرورية، فتجد سيارات بدون ارقام أو مطموسة تماما ومعظمها لا يصلح للاستخدام الادمى نهائى وتسير برعونة قاتلة لتجد ان ارواح الركاب التى بداخل هذا النعش كلها رهينة قيادة الطفل الذى يقودها وتسير لنقل الركاب من خلال هذا الطفل الارعن وعندما تتعجب أو تتساءل يأتيك الرد انه بيجرى على أكل عيشه وأمه حيث توفى والده.

وكأنهم يتحدثون عن طفل يلهو بلعبة وليس بأرواح بشر وغالبا ما يبدأ هؤلاء الصبية فى قيادة سياراتهم فى اخر النهار بعيدا عن اى ملاحقات مرورية إن وجدت فى تلك المناطق النائية. فما أشبه الليلة بالبارحة فقد سبق ذلك واقعة التلميذ ذي الـ15 عاماً والذى تسبب  خطأ فى موت سيدة وإصابة أخرى بالقاهرة الجديدة، بإهماله ورعونته وعدم احترازه وعدم مراعاته للقوانين اثناء قيادته مركبة بسرعة جاوزت الحد الأقصى، ودون الحصول على رخصة قيادة، فقرر النائب العام حبسه ووالده الذى مكنه من قيادة المركبة.

بل تلى ذلك حادث مروع آخر وذلك عندما تلقت الشرطة بلاغًا بوفاة 4 أطفال اثناء وقوفهم بجانب الطريق دهسا اثناء قيادة الطفل المتهم لسيارة والده برعونه وبإهماله وعدم احترازه، وعدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة حال قيادته المركبة بسرعة جاوزت الحدَّ الأقصى للسرعة المقررة، ونكوصه وقت الحادث عن مساعدة المجنى عليهم وعن طلب المساعدة لهم مع تمكنه من ذلك، وقيادته المركبة دون الحصول على رخصة قيادة، وبسرعة تجاوز الحد الأقصى للسرعة المقررة، وتسببه بإهماله فى إتلاف شيء من منقولات الغير لاصطدام سيارة بهم وبدراجة آلية وأخرى هوائية وأحد أعمدة الإنارة بأبنوب وبرفقته اصدقاؤه الذين أكدوا فى شهاداتهم اعتياد المتهم قيادة السيارة بعلم والده الذى علَّمَه القيادة وسمح له بها، فكان معتادًا التنزه بالسيارة فى مثل تلك الأوقات، وقد شاهدوه يقودها ووالده بجواره عدة مرات، فاختلت عجلة القيادة من يده وانحرفت به لقيادتها بسرعة وتسببه خطأ فى موت الأطفال الـ4.

وقد سبق وأن شددت النيابة العامة فى بيان لها أثناء اعلانها نتائج التحقيقات فى قضية دهس الاطفال الـ4 بأسيوط، من عواقب الإفراط فى تدليل الأطفال والهروب من مسئولية تأديبهم وتربيتهم على نحو سليم، وغض الطرف عما يفعلون من أمور يراها البعض بسيطة وهى فى الأثر عظيمة والسماح لهم بأمور تسوقهم إلى ارتكاب جرائم تعرض حياة الناس وحياتهم للخطر، وأكد البيان ان إرضاء الأبناء دون انضباط ما هو إلا هروب من مسئولية تعليمهم وتربيتهم وتأديبهم التأديب الصالح الذى يبنى شخصياتهم النافعة، ويقيهم الأضرار والشرور. وناشد بيان النيابة الصادر آنذاك الأهل بحُسن القيام بواجبهم تجاه أبنائهم وإعانة المؤسسات التعليمية والدينية الرسمية فى تربيتهم التربية السليمة، فلا تذهبوا بهم إلى عنف لا طائل منه، أو تسيب وتدليل لا خير فيه، مؤكدة تصديها لهذا الانفلات بما خوَّلها القانون من سلطات وإجراءات.