عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

 

 

 

 

اشتقنا لدفتر التحضير لمدرس المادة ولمثوله أمام الموجه احتراماً وتقديراً، كما اشتقنا أيضاً لجلوس الموجه لمتابعة الشرح أمام الطلاب وسؤال الطلاب أمام المدرس للتأكد من وصول المعلومة إليهم قبل قيامه بالتوقيع فى دفتر التحضير ومغادرة الفصل إلى فصل آخر، ثم الانتقال من مدرسة لمدرسة، اشتقنا كأولياء أمور لاستيقاظ أبنائنا فى الصباح الباكر، وتناول الفطور على صوت الشيخ محمد رفعت فى إذاعة القرآن الكريم، كما اشتقنا لعودة الهيبة للكتاب المدرسى والمحافظة عليه وتجليده ووضعه فى الحقيبة المدرسية مع الكشاكيل والكراسات فى نفس الوقت الذى سئمنا فيه التابلت الذى يحمله الطالب بلا هدف ولا معرفة ولا أى شىء عن بكرة، كما سئمنا تخلف الأبناء عن الذهاب إلى المدرسة بحجة أن الدراسة (أون لاين) وزاد قلقنا بعد أن تحول التابلت إلى (كباريه) متحرك بلغة أولياء الأمور الذين عاصروا الكتاتيب والمدارس الإلزامى وهيبة المعلم والناظر وحتى هيبة الفراش والجناينى.

اشتقنا للمجموعات الدراسية داخل المدارس وخارجها أيضاً على طريقة من يستغيث بالرمضاء من النار، بعد أن وجدنا الإفلاس العلمى والأدبى قد سيطر على أبنائنا، فمرحباً (بالسناتر) إذا كانت بديلاً عن هذا الجهاز الذى أدى إلى تمييع حياة أبنائنا ومستقبلهم العلمى.

آن الأوان أن يخرج علينا وزير التعليم طارق شوقى ويعلن نهاية هذه التجربة، على مدار ثلاث سنوات قام خلالها باستخدام أبنائنا كفئران تجارب، ولم يلتفت إلى تحذيرات خبراء التعليم داخل مصر وخارجها، بفشل هذا النظام فى دول أقل من بلادنا فى الكثافة الطلابية وأكثر منها تقدماً وتفوقاً مادياً وتكنولوجياً.

‏أتمنى أن يتقدم مجلس النواب بطلبات إحاطة لوزير التعليم بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة، وتوجه إليه تهم التلاعب بمستقبل أبنائنا، وإجبارهم على التعامل مع التابلت على مدار ثلاث سنوات، ثم التحول للامتحانات الورقية قبل الامتحانات بعشرة أيام، بطريقة أزعجت آلاف الأسر وأطارت النوم من أعينهم.

‏مرحباً ببعبع الثانوية العامة بالنظام القديم إذا أصبحت هى البديل الأوحد لنظام التابلت، كما نتمنى أن يتزامن طلب الإحاطة بمجلس النواب مع قرار إقالة وزير التعليم من منصبه لامتصاص غضب الطلاب وأولياء أمور طلاب ثانوية التابلت ٢٠٢١.