م.. الآخر
فى عام 2017 تأسست أكاديمية جريدة الوفد للتدريب والصحافة والاعلام برئاسة الزميل طارق تهامى مدير التحرير وعضو مجلس الشيوخ، الذى اختارنى نائبًا لمدير الأكاديمية، ولكن لظروف اقتصادية داخل صحيفة الوفد وخارجها توقفت عن العمل بعد عدة فعاليات تدريبية صغيرة.
وتمر الأيام ويكلفنى رئيس التحرير الدكتور وجدى زين الدين بمهمة مدير أكاديمية جريدة الوفد للتدريب والصحافة والاعلام، وهى مسئولية تأتى فى زمن صعب، زمن الكورونا وتغير كثير من المفاهيم، وأصبح سوق الإعلام بمختلف وسائله مكبلًا بالأعباء المالية، والظروف المالية الصعبة، والتى كانت بدايتها منذ عام 2008، ولكن للأسف معظم القائمين على وسائل الإعلام لم يكن لديهم الخبرة المالية الجديدة، بل ساهمت قراراتهم الإدارية والمالية فى زيادة الوضع سوءًا، حتي وصل بنا الحال إلى أن معظم؛ وإن لم يكن الكل يعانى من أزمة مالية طاحنة.
هذا المشهد الصعب، ومع الفشل المالى والإدارى، إلى جانب وسائل التكنولوجيا الحديثة، والتى كانت لها بصمة واضحه على سوق الإعلام، إلا أنها أوجدت أيضاً جيلاً فقد بعضًا من أخلاقيات المهنة، وأصبحت العملية (كوبى، وبست) للموضوعات الصحفية، رغم ما أتاحته التكنولوجيا من سهولة الوصول إلى المصادر، وجمع البيانات والمعلومات، بالإضافة إلى المناخ العام للمهنة.
هذا المشهد يلقى بعبء كبير، على إدارة الأكاديمية فى المرحلة القادمة، وهو ما يتطلب تعاون الجميع، من أجل المساهمة بشكل فعال فى تطوير الذات وبناء الإنسان العصرى، الذى يمكنه من امتلاك الأدوات التى تدخله سوق العمل، أو يطور من ذاته فى وظيفته الحالية، أو يكتسب ثقافة عامة وتوعية مباشرة للمتدربين.
السياسة القادمة هى (الباب المفتوح) للجميع من أجل مساهمة حقيقية فى تطوير الذات وبناء الإنسان فى كافة المجالات، سيتم التعاون مع جميع المؤسسات التعليمية والاقتصادية من أجل دعم البرامج التدريبية للجميع. وسياسة الباب المفتوح فى كافة البرامج التدريبية فى مجال الصحافة، والسوشيال ميديا، والكتابة الإبداعية، والكتابة للدراما، والمونتاج والسيناريو، والأفلام الوثائقية، وتطوير الذات، والصحافة الاقتصادية، وكيفية إدارة الإعلام للمؤسسات الاقتصادية، والرسم والكاريكاتير واللغة العربية، والتنمية البشرية والإدارة والقانون وغيرها من البرامج التدريبية.
والباب المفتوح من خلال إعداد البرامج التدريبية وفقا لأهداف ومتطلبات الأفراد والمؤسسات والشركات بما يسهم فى التطوير والتنمية المستدامة.
نتطلع خلال الفترة القادمة لنضع بصمة فى بناء الإنسان العصرى، وتسليحه بكل الأدوات التى تمكنه من الريادة والتفرد فى سوق العمل.