عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

قبل ان اتناول سيرتها ومسيرتها كا نموذج مشرف للمراة المصرية . اتوجه كسيدة مصرية  بالتحية للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى لبى وصية ارملة الشهيد الرئيس محمد انور السادات بطل الحرب والسلام ،وهى الوصية التى تركتها السيدة جيهان السادات، والتى رفعها نجلها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى وتمثلت الوصية فى أن تدفن فى النصب التذكاري. وعلى الرغم من انها وصية صعبة  إلا أن الرئيس السيسى لم يتأخر لحظة واحدة فى تلبية تلك الوصية  بأن تدفن الراحلة بجوار زوجها، وكان الرئيس السيسى أكثر كرماً وعرفاناً بدور السيدة الراحلة وزوجها البطل الرئيس أنور السادات ووافق الرئيس الانسان على دفنها بجوار زوجها فى مرقده بالنصب التذكارى امام المنصة التى شهدت حادث اغتيال الرئيس السادات بمدينة نصراثناء العرض العسكرى باكتوبر 1981. ولم يكتف  الرئيس السيسى بذلك فقط بل امر بإقامة جنازة عسكرية لها لتصبح أول امرأة مصرية فى العصر الحديث تشيع جنازتها عسكريا بل قام أيضا بمنحها وسام الكمال لما قدمته للمجتمع المصرى ووقوفها بجوار زوجها ومساندته، كما أمر بإطلاق اسمها على محور الفردوس، ليضرب الرئيس السيسى بذلك مثالًا عظيمًا لرئيس الدولة وتكريمه للمرأة المصرية .

وتعبيرًا عن هذا الأمر قالت اسرتها ان الرئيس عبد الفتاح السيسى يضرب كل يوم مثلًا رائعًا فى كل النواحى، لكيف يكون رجل الدولة حكيم الرؤية وواسع المعرفة، وهو رجل يتمتع بكل ثقافة ومعرفة وقيم نحن فى أمس الحاجة إلى ترسيخها فى المجتمع.  ان هذا التصرف للرئيس السيسى يعكس احترامه وتقديره للراحلة وللرئيس السادات واحترامه لكل النساء، حيث إن تكريم جيهان السادات هو تكريم للرئيس الراحل أنور السادات فى شخص زوجته التى رافقته منذ ثورة 1952 وحرب اكتوبرالمجيدة الى حادث اغتياله فى المنصة .

لقد كان الرئيس السادات هذا البطل الوطنى المناضل فارس أحلامها ، وعاشت حياتها كلها تسانده فى كل أموره. لقد شاركته فى مختلف الأحداث الهامة التى شهدتها مصر بدءًا من ثورة 23 يوليو 1952، وحتى اغتياله عام 1981، وكانت زوجة داعمة لزوجها طوال الوقت فى مسيرته السياسية ، وشاركته فى كافة الأحداث والقرارات المصيرية التى اتخذها، ومن أبرزها حرب أكتوبر، وتوقيع اتفاقية السلام كامب ديفيد، لقد كانت جيهان السادات صندوق اسرار زوجها بطل الحرب والسلام او بمعنى ادق كانت الصندوق الاسود ، بل كانت سندا له منذ لقائها الأول مع الرئيس الراحل  السادات فى مدينة السويس،

ولعبت «جيهان السادات» أدوارًا مهمة فى العديد من المشروعات، أبرزها: مشروع تنظيم الأسرة، ودعم الدور السياسى للمرأة، وتشجيع تعليمها وتعزيز قدرتها فى الحصول على حقوقها فى المجتمع المصري»، حتى أنها سعت لتعديل بعض القوانين، على رأسها قانون الأحوال الشخصية لصالح المرأة، والذى لا يزال يعرف فى مصر حتى الآن بقانون جيهان، والذى يلزم الزوج بإبلاغ زوجته قبل تسجيل الطلاق، وأعطى الزوجة الحق فى تحريك دعوى قضائية للمطالبة بالنفقة، وإطالة فترة حضانة الطفل لدى الأم، كما لقبها أسر شهداء حرب أكتوبر، ومصابو العمليات الحربية بأم الأبطال نظرًا لجهدها الكبير، وما قدمته لرعايتهم، وتعويضهم من خلال مشروعاتٍ، من أبرزها تأسيس جمعية الوفاء والأمل، التى قدمت الخدمات الطبية، وإعادة التأهيل والتدريب المهنى للمحاربين القدامى من ذوى الإعاقة.

 لقد حصلت جيهان السادات على العديد من الجوائز الوطنية والدولية للخدمة العامة والجهود الإنسانية للنساء والأطفال. وتلقت أيضًا أكثر من 20 درجة دكتوراه فخرية فى جامعات وطنية ودولية فى مختلف أنحاء العالم. كما ساندت زوجها فى لحظات الحرب والسلم، وشاهدت بنفسها لحظة اغتياله لكنها وقفت وواجهت وقادت أسرتها إلى بر الامان ، عليها وعلى زوجها الشهيد وجميع امواتنا رحمة الله .