رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

نشاهد اليوم القمامة تملأ شوارع مصر ، وهى ثروة لم تستفد بها  مصر حتى الآن! برغم استفادة العديد من الدول من تلك النفايات(كالمانيا والنمسا وامريكا الشمالية وكندا واليابان)، فهناك عدة طرق استنبطتها من خلال قراءاتى للعديد من الأبحاث للتخلص من النفايات ، 1- أول طريقة اعادة التدوير البيولوجية للنفايات: وهى عملية اعادة تدوير للمواد العضوية مثل النبات وفضلات الطعام والمنتجات الورقية، إذ يمكن اعادة تدويرها إلى سماد بيولوجى والذى يستخدم فى عمليات التحلل العضوى فى الزراعةـ والغاز الناتج عن هذه العملية هو غاز الميثان الذى يستخدم انبعاثه فى توليد الطاقة الكهربائية، والغاية من هذه العملية هو تسريع تحلل المواد العضوية، أما عن الطريقة التانية فهى استرداد الطاقة: إذ يمكن استخدام النفايات بشكل مباشر للحصول على وقود، وذلك بتحويل المواد الصلبة والسائلة والغازية إلى طاقة عن طريق توليد البخار والتحول الحراري، ويمكن أيضًا إعادة معالجتها للحصول على نوع آخر من الوقود ( استرداد الطاقة أو جلب الطاقة من النفايات ، ويحدث ذلك بدولة المانيا)، اما عن الطريقة الثالثة فهى جمع ونقل النفايات: وتختلف طرق جمع النفايات بين المدن والدول، وهذه الخدمة غالبًا ما تقدمها السلطات الحكومية المحلية أو من قبل القطاع الصناعى الخاص، ففى أستراليا : تتبع الحكومة طريقة جمع النفايات من جانب الطريق وتقدم لكل منزل ثلاث حاويات قمامة: واحدة للمواد القابلة لإعادة التدوير وواحدة للمواد العضوية وواحدة للنفايات العامةـ اما فى أوروبا : توجد فى البنايات قنوات تدفع فيها القمامة إلى اسفل البنايات حيث يوجد هناك محتوى كبير للقمامة تسمى هذه الطريقة جمع النفايات بالضغط ، أما فى كندا: فتتبع الحكومة طريقة جمع النفايات من جانب الطريق أيضًا وتطبق نظام ثلاث حاويات قمامة فى معظم المناطق.

ومن الممكن تطبيق تلك الطريقة فى مصر عن طريق المرور بعدة مراحل:

المرحلة الأولى: وهى عملية تقسيم مقالب القمامة بأن يتم وضع 5 صناديق بألوان مختلفة فى كل منطقة ويخصص كل لون بأنواع معينة من القمامة على سبيل المثال: يتم وضع 5 صناديق ؛ صندوق أزرق يخصص للكتب المستهلكة والورق التالف عامة ،وصندوق اخضر ويخصص للأوانى الفارغة والأطباق التالفة والزجاجات، وصندوق أصفر ويخصص للأكياس  البلاستيك وعلب اللبن والحفاظات وما شابه، وصندوق رمادى للمواد الكيميائية وكل ما هو قابل للاشتعال وكل ما هو قابل لإعادة التصنيع، وصندوق بنى للأطعمة وما شابه.

المرحلة الثانية: وهى مرحلة تجميع تلك النفايات، ووضعها فى مناطق خالية من السكان وتجمع بطريقة منظمة.

المرحلة ثالثة: مرحلة فرز النفايات الى عدة مجموعات مصنفة حسب طبيعتها وإرسالها لموقعها ومكانها لإعادة تصنيعها .

المرحلة الرابعة: مرحلة فرز النفايات القابلة لإعادة التصنيع داخل المصانع المخصصة لذلك .

المرحلة الخامسة: فرز النفايات المتواجدة بالصندوق الأزرق (الورق) وتتم إعادة تصنيعها (مناديل ورق)، أما النفايات المتواجدة بالصندوق الأخضر (الزجاج والأطباق التالفة) تتم إعادة تصنيعها (لزجاجات جديدة وأيضًا زجاج للنوافذ)، أما النفايات المتواجدة بالصندوق الأصفر (علب اللبن والحفاظات والكارتون) يتم اعادة تصنيعها (لدراجات مثلًا)، اما الصندوق الرمادى (النفايات المحتوية على مواد كيميائية وقابلة للاشتعال) تتم اعادة تصنيعها كسماد لرصف الطرق وايضًا تحويلها الى طاقة، والصندوق البنى (الأطعمة) ويتم تحويلها إلى سماد.

وهناك العديد من الدول التى على استعداد تام لتبنى ذلك المشروع والاستفادة من تلك الثروة فهو يعود بالخير على مصر من جانبين ، من جهة سوف تتخلص مصر من تلك النفايات والقمامة التى تجلب العديد من الأمراض، ومن جهة آخرى يعود ذلك بالخير على مصر عن طريق المقابل المادى التى تحصل عليه من الشركات او الدول المتبنية تلك العملية، وايضًا الحصول على طاقة وسماد لرصف الشوارع، وهنالك عدد من الدول الصناعية تعتبر حرق الفضلات إحدى الخطوات المهمة فى إعادة الحرارة، كما أن الحرارة الناتجة عن الحرق تستخدم فى التدفئة وتوليد الطاقة الكهربائية، أمَّا الرماد فيمكن أن يُستخدم فى التشييد والبناء، وتتم مراقبة انبعاث الغبار، والحوامض، والمعادن، والمواد العضوية من المحارق القديمة والحديثة مراقبة جيّدة فى معظم مدن العالم الكبيرة، فحرق النفايات الصلبة فى عدة مناطق بريطانية يستغل لغرض إنتاج طاقة حرارية لأبنية متعددة الطوابق وبعض الأبنية العامة بما فى ذلك المخازن التى يمتلكها أناس عاديون، وسوف أتقدم باقتراح برغبة لمجلس النواب للاستفادة من نفايات مصر .

---

عضو مجلس النواب