رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هَذَا رَأْيِي

 

 

إثيوبيا ومن معها ماضون فى سياستهم وخداعهم لاستكمال مخططتهم العدائى ضد مصر وشعبها.. إثيوبيا ومن معها نجحوا فى جرجرة مصر إلى معارك ومواجهات نتائجها محفوفة بالمخاطر وكلما تأخر اتخاذ القرار من جانب مصر والسودان زادت المخاطر وتعقدت الحسابات.. آبى أحمد رئيس وزراء إثيوبيا وشركاه يلعبون على هذا الوتر لحسابات محلية وإقليمية ودولية.

 هذا السد مبنى على أراض سودانية آلت لإثيوبيا بموجب اتفاقية دولية ضمن شروطها منع إثيوبيا من بناء أى سدود على النيل الأزرق وبحيرة تانا والآن تصفها إثيوبيا بأنها اتفاقية استعمارية رغم أن هذه الاتفاقية نقلت ملكية منطقة بنى شنقول المبنى عليها السد لأثيوبيا إلا أنها تأخد ما تريده وترفض ما لا تريد!.

 إثيوبيا خرقت هذه الاتفاقية وقامت ببناء سد النهضة عليها. نجحت إثيوبيا فى توقيع اتفاق المبادئ عام ٢٠١٥ بينها وبين مصر والسودان، والذى بموجبه التفت إثيوبيا على كافة المعاهدات والاتفاقيات وصنفت الاتفاقية نهر النيل بأنه ممر مائى وليس نهرا دوليا وبالتالى جعلت إثيوبيا من النهر ممرا مائيا فى أراضيها ومن حقها فرض وعمل ما تراه على هذا المر المائى وانتزعت صفة الدولية من نهر النيل، والتى تحصن هذه الصفة النهر من سيطرة أى دولة عليه أو إقامة أى منشآت للتحكم فى سريان مياهه إلى دول المصب.

لجوء مصر والسودان لمجلس الأمن هو الملاذ الأخير لدولتى المصب مصر والسودان فى المعركة الدبلوماسية الشرسة من أجل تدويل القضية وإطلاع دول العالم على هذا المسار التفاوضى للقيام بمهامة ومسئولياته لحفظ الأمن والسلم العالمى لما يشكله السد من مخاطر على شعبى مصر والسودان إذا استمرت إثيوبيا بهذا النهج سواء فى ملء البحيرة الخاصة بالسد، والتى تسع لـ٧٤ مليار متر مكعب من المياه أو طريقة تشغيل السد وحتى طريقة بناء السد التى عليها العديد من الملاحظات فى ظل التعتيم الإثيوبى عليها.

مجلس الأمن وعلى أحسن التقديرات ما سيصدر عنه سيكون توصية أو بيانا طبقا للفصل السادس أو الثامن من ميثاق الأمم المتحدة، وليس قرارا طبقا للباب السابع من هذا الميثاق، وبالتالى ستكون توصيات أو بيانات غير ملزمة لإثيوبيا وعليه ستستمر إثيوبيا فى سياستها لاستكمال مخططتها ضد مصر والسودان.

فهل ستقف مصر والسودان مكتوفي الأيدى بعد فشل هذه المسارات التفاوضية والدبلوماسية؟ الجواب وبكل تأكيد، لا.. لأن نتيجة ذلك هو موت وتشريد لأكثر من ١٥٠ مليون مواطن مصرى وسودانى.

تحذيرات مصر والسودان من مغبة التعسف الإثيوبى ليست هباءً ولن تكون. كلنا أمل وثقه فى أننا سنجتاز هذه الكارثة ونغنى معا أغنية الجيش المصرى التى كتبها شاعرنا الكبير فاروق جويدة.

وتنسابُ يا نيلُ حرًا طليقًا.. لتحكى ضِفَافُكَ معنى النضالْ

وتبقى مدى الدهرِ حصنًا عريقًا.. بصدقِ القلوبِ وعزمِ الرجالْ.

فعلهم يعوون ويدركون ذلك.

[email protected]