رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا، لم يذهب للعراق رئيس مصرى إلا فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رغم أن العلاقات المصرية العراقية فيما قبل الثلاثين عامًا الماضية، كانت طيبة للغاية اقتصاديًا، واجتماعيًا، وسياسيًا، وفى كل مناحى الحياة بصفة عامة.

الذى عكر صفو العلاقات المصرية العراقية فى الماضي، أن الرئيس العراقى صدام حسين فى هذا التوقيت قام بحرب خاطفة على دولة الكويت الشقيقة، الملاصقة للعراق من الناحية الجنوبية، ونظرًا لقوة الجيش العراقى آنذاك فقد تمكن صدام حسين حينها من الاستيلاء على دولة الكويت فى سويعات معدودات، وقام بنهب خيراتها. فى ذلك الوقت استغاثت دولة الكويت بالدول العربية عامة ومصر وسوريا بصفة خاصة، كما استعانت أيضًا بالجيش الأمريكي، وراحت الجيوش الثلاثة إلى الكويت عن طريق السعودية التى مهدت لهم الطريق.

فى هذه الأزمة وقف الجيش المصرى بالتعاون مع الجيش السورى إلى جانب دولة الكويت الشقيقة لطرد الباغى جيش العراقي، ودخل الجيش المصرى والجيش السورى الكويت منتصرين، إلا أن الجيش الأمريكى تزيد وذهب إلى عقر دار الرئيس صدام حسين فى دولة العراق متعقبًا له، وبالفعل تم القبض عليه وتمت محاكمته ثم إعدامه. ومنذ هذا التاريخ والعلاقات المصرية العراقية سيئة للغاية، على اعتبار أن مصر كانت السبب فى دخول الجيش الأمريكى العراق والاستيلاء على خيراتها، وما أعقب ذلك من احتراب أهلى بين طوائف الشعب العراقي.

منذ هذا التاريخ لم تهدأ الأمور فى العراق، فمازالت الحروب مشتعلة فى بعض المناطق ما بين قتل وتخريب وتفجير، وأخيرًا ناشدت العراق مصر والأردن من أجل معاونتها فى إعادة بناء العراق مرة أخري، وإعادة كيانها الذى كان قائمًا منذ حرب الكويت، وبالفعل استجاب الرئيس السيسى ومازالت اللجان المختصة حتى يومنا هذا تتباحث فيما بينها فى كيفية إعادة بناء العراق من جديد، ولا شك أن العراق بلد غنى مليء بالخيرات، فهى بلد زراعى يشقها نهران نهر دجلة ونهر الفرات، وفيها أراض زراعية كثيرة، وكذا فيها البترول بكميات ضخمة.

المهم.. أن العراق بعد كل تلك السنوات من اقتتال وحروب دارت هناك وتهدم فيها العديد من المباني، تحاول الآن العراق إعادة البناء من جديد بمساعدة مصر والأردن، فقد استطاعت العراق بعد أن هدأت الأمور فيها نسبيًا أن تجرى الانتخابات لاختيار رئيس للجمهورية، كما اختارت رئيسًا للوزراء، وهكذا بدأت الأمور تعود إلى وضعها الطبيعي، ومازالت الجهود تبذل هناك من أجل توحيد الصف العراقى ونزع فتيل الطائفية بين أفراد الشعب العراقي.

وغنى عن البيان، أن العراق لديها ثروات كثيرة وكبيرة من أهمها البترول الذى سيطرت عليه القوات الأمريكية، فمع الأسف الشديد فإن القوات الأمريكية تضع يدها على خيرات العراق بحجة سداد فاتورة حرب الكويت التى خاضها الجيش الأمريكى ضد الرئيس صدام حسن، وللحقيقة فإن الدول الثلاث تسعى جاهدة لإخراج الجيش الأمريكى من المنطقة حتى تنعم العراق بخيراتها وثرواتها مرة أخرى دون وصاية من أحد.

أعود فأقول.. لقد كانت العلاقات المصرية العراقية فى الماضى طيبة للغاية، فكان أغلب العاملين فى العراق من المصريين، سواء فى الزراعة، أم الصناعة، أم البترول، والآن دارت الأيام لكى تعود العراق من جديد تطلب الاستعانة مرة أخرى بأشقائهم المصريين، فمصر ستظل دائمًا وأبدًا الشقيقة الكبرى لكل الدول العربية.

حفظ الله مصر وجنبها شرور الحروب، ووفقها فى طريق التقدم والرخاء.

وتحيا مصر.