رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

ربما الأموات وحدهم، والله أعلم، الذين لا يشعرون بالخوف، الخوف إحساس عام يشعر به الإنسان والحيوان، البعض ربط إحساس الخوف بالموت وبالألم، المجهول دائما يثير الخوف والقلق، ليس لأنه مجهول، بل لأنك لم تعرفه، ولم تختبره بعد، ولا تعرف إن كان خطرا على جسدك أم على حياتك، إن كان مؤلما أم مميتا.

درجة ونوعية الخوف تختلف من شخص إلى أخر، والخوف يزرع فى الإنسان بالتربية، ويكتسب من الخبرة، ما يخاف منه والداك والمحيطون بك بالضرورة يرعبك، كان من الظلام، بعض الحيوانات، بعض القوارض والزواحف، وأعراض الخوف كثيرة ويشترك فى بعضها الإنسان والحيوان، الارتباك، الارتعاش، والعرق الشديد، سرعة ضربات القلب، القفز، التقهقر، الجرى..

فى بعض الدول يعيش المواطن خائفاً ومتوتراً وحذراً وقلقاً، يتجنب كل ما قد يترتب عليه ألم أو وجع أو إهانة أو تقييد حرية، وأغلب المواطنين الذين يعيشون فى أوطان مقيدة وضيقة يصابون بأمراض الخوف: السكرى، وارتفاع فى ضغط الدم، والقلب، وبعضهم يصاب بأمراض نفسية.

البعض يستمتع بإحساس الخوف، يلتمسه ويتحسسه، ويفكر دائما فى إنتاج انواع ترعبه، ما نجهله يخيفنا، وما يترتب عليه وجع أو آلام بالطبع نخاف منه ونحاول تجنبه، غير المتعلم يتخيل مخاوفه، والمثقف يخلق مخاوفه، البيئة والعادات والثقافة والحياة الاجتماعية والتربية والمهنة تخلق نوعيات من الخوف.

زمان قالوا لنا: من خاف سلم، وقد خفنا، وحاولنا ان نبلغ السلامة، ولكن للأسف ليس كل ما يقال صحيحا، ولا كل ما نسمعه صادقا، كثير منا خاف ومات من الخوف، وكثير منا خاف وتألم بسبب خوفه، الخوف مجرد إحساس يقفز إلى ذهنك ويظهر على ملامحك: الشحوب، العرق، الارتعاش، سرعة ضربات القلب، القفز، الجرى، الوقوع، الجلوس.

 عندما تواجه الخوف تدرك أنك فى حالة أو لحظة خوف، وعندما يطلبون منك تعريف ما شعرت به، تقول: خفت،لا احد منا يمتلك تعريفا منضبطا محكما لهذا الخوف، فقط هو مجرد إحساس ينتابنا فى حالات وظروف خاصة وعامة ترتبط بالبيئة، والثقافة، والعادات، والجغرافية، والتربية، ونظام الحكم، والعقيدة، والمذهب والملة، ما هو: خاف وانت تعرف.

 

[email protected]