رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

 

 

 

تلقيت عددًا من الرسائل الإنسانية التى تطالب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بإعادة النظر فى الصلاة على الجنائز خارج المساجد وغلق دورات المياه، والرسائل تحمل من الإنصاف قبل النقد ما يجعلنا نعرضها على فضيلته لاتخاذ قرارات فى صالح المصلين وراحتهم والحفاظ على صحتهم.

فكما تصف الرسائل حرص الوزارة وقياداتها على وقف زحف الفيروس اللعين، واتخاذ الإجراءات الاحترازية لوقفه، ونجاحهم فى ذلك على مدار عام أو أكثر إلا أن ما تشهده صلاة الجنائز حاليًا يستدعى وقفة ومراجعة للقرار لراحة المصلين والتعامل مع الأمر الواقع خصوصًا أن صلاة الجنائز فى الغالب ما تكون بعد أداء فريضة من الفرائض، ويحرص المشيعون على حضور الصلاة فى المسجد المحدد إقامة صلاة الجنازة بجواره، ودائمًا ما تكتظ المساجد بالمصلين فى أداء الفريضة ولا يبقى خارج المسجد سوى النعش وبداخله صاحبه الذى سبقنا إلى الدار الآخرة.

وكان المشكلة تكمن فقط فى جثمان الميت والذى ثبت علميا أنه لو مات متأثرًا بالكورونا فتختفى آثاره بعد مرور ثلاث ساعات من الوفاة، وبعد صلاة الفريضة يعلن أمام المسجد بأن الصلاة خارج المسجد وللاسف ليست لكل المساجد فى القرى بها ساحات واسعة للصلاة، وأغلبها تقع فى شوارع مزدحمة أو ضيقة.

وتصديقًا لما جاء لرسائل القراء انا صليت كثيرًا فى شوارع بها مارة وسيارات ووسائل نقل مختلفه وتحولت الأمور إلى فوضى وزحام أكثر وأشد من زحام المساجد، وأحيانا يضطر الأهالى بعد الصلاة فى المسجد القريب من منزل المتوفى ينتقلون بأعدادهم الكبيرة إلى قطعة أرض أو ساحة واسعة لمسافة ليست بالقليلة، ويحدث فيها من الزحام ما يفوق زحام المساجد عدة مرات، مع العلم أثناء تشييع الجنائز يحدث نفس التكدس والذى يعتبر أقلهم زحاما وأكثرهم تنظيما هى المساجد، لذلك وفى ظل انحسار الموجة الثالثة من فيروس كورونا نناشد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إعادة النظر فى هذا القرار وأيضًا إعادة النظر فى قرار غلق دورات المياه، التى لا يوجد مبرر لغلقها بعد أن رأينا دورات المياه فى النوادى وصالات الأفراح والمطاعم ومحطات القطارات تعمل دون التفكير فى غلقها ولو لحظة نظرًا لأهميتها.

مع العلم أن دورات المياه بالمساجد هى أكثر أمانا من غيرها نظرا لكثرة عدد الصنابير وكثرة الحمامات، ولا يوجد زحام فى معظم الصلوات باستثناء صلاة الجمعة والتى يأتى معظم المصلين فيها متوضئين، إلا القليل الذى يحتاج استخدام دورات المياه، أضف إلى ذلك يجب مراجعة قرار صلاة العيد داخل المساجد والتى رأينا فيها تناقضًا كبيرًا فى عيد الفطر المبارك حيث تم اقتصار الصلاة فى المساجد الكبرى فى القرى والمدن فحدث التكدس رغمًا عن الجميع، مع ان الوزارة تلجأ إلى الساحات فى الجنائز التى لا تستغرق عدة دقائق بالمقارنة بصلاة الأعياد التى يستمر فيها المصلون وقتًا أطول، ويجب مراعاة هذا الأمر فى عيد الاضحى المبارك، والذى يجب أن يعود للساحات كما كان يحدث من قبل، ونسأل الله السلامة لمصرنا الحبيبة والعافية من كل سوء والسلامة من هذا الوباء.