رؤى
يبدو أن العاملين بالخارج الذين نزلوا إجازات بدون تلقى لقاح كورونا فى البلدان التى يعملون بها يواجهون مشكلة كبيرة فى عودتهم مرة أخرى إلى اعمالهم، تلقيت العديد من الرسائل حول هذه الأزمة، خاصة من يعملون فى دولة الكويت، يطالبون بإثارة مشكلتهم ورفعها للمسئولين فى الدولة، فقد تقدموا خلال الإجازة السنوية التى قضوها فى مصر بأن يتلقوا اللقاح، وانتهت اجازة بعضهم ولم يتلقوا للأسف رسالة بالموعد والمكان.
أثيرت هذه القضية قبل يومين، وصرحت وزيرة الهجرة بأن وزارة الصحة أخطرت وزارة الهجرة بإتاحة 124 مركزًا على مستوى الجمهورية لتلقى اللقاح، وتحتوى هذه المراكز على موقع مخصص للسفر الدولى لاستقبال الراغبين فى السفر.
كما تم الاتفاق، حسب تصريح وزيرة الهجرة، على إمداد الوزارة بأسماء مديرى المراكز الصحية حتى يتم التصديق على شهادات التطعيم وفقًا لطلب عدد من الدول. حيث اشترط عدد من دول الخليج على المسافرين إليها إجراء تحليل PCR قبل السفر، وتلقى جرعتين من أحد لقاحات فيروس كورونا المعتمدة دوليًا، وأن تكون شهادة التطعيم موثقة ومصدقا عليها.
الأزمة الحقيقية التى قد تعرقل سفر أولادنا ليس فى تأخر وزارة الصحة فى تطعيمهم ومنحهم شهادة موثقة بذلك، بل فى نوع التطعيم الذى سوف يتلقونه، فقد اشترطت البلدان الخليجية تلقى جرعتين من أحد اللقاحات المعتمدة دوليا، واللقاح الموجود حاليا هو اللقاح الصينى سينوفارم، ومعظم البلدان، إن لم يكن جميعها لا تعترف به بعد، وأغلب بلدان الخليج قامت بتلقيح مواطنيها بلقاح شركة فايزــ بيونتيك، والذى يتم تطعيم الجرعتين على مدار أسبوعين.
وقد أبلغنى بعض المسافرين أن لقاح شركة «أسترازينيكا» البريطانية السويدية تم سحبه من مراكز التطعيم المصرية، وهو ما قد يعطل أو يعقد عودتهم مرة أخرى، وطالبوا الحكومة بإعادة اللقاح البريطانى مرة أخرى لكى يتمكنوا من السفر.
الزميل سيد القصاص والذى يعمل فى جريدة الجريدة الكويتية أخبرنى أنه سجل اسمه على موقع وزارة الصحة منذ شهر ولم تصله رسالة حتى اليوم، كما أن الحكومة الكويتية لن تعترف باللقاح الصينى، وأخبرنى أيضا أنه توجه لبعض المراكز القريبة من منزله فى مدينة دمياط، وأكدوا له عدم وجود اللقاح البريطانى، وللأسف إجازته انتهت ولا يعرف حلا للمشكلة.
الحكومة ممثلة فى وزارة الصحة مطالبة بسرعة حل هذه المشكلة، بتوفير اللقاح البريطانى والإسراع فى تطعيم العائدين إلى عملهم بدول الخليج، ومنحهم شهادة موثقة ومصدقًا عليها فى أقرب وقت.