عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

 

التطرف بكل أشكاله مرفوض، والمتطرفون من كل دين أو عقيدة مرفوضون، سواء كان هؤلاء المتطرفون يدينون بالإسلام أو المسيحية أو اليهودية أو أى ديانة سماوية، أو حتى عقيدة أخرى غير الديانات المتعارف عليها، التطرف ليس آفة على المجتمع فحسب وإنما هو محرك خطير للشر بين الناس، وبهذا التطرف الصادر عن أى شخص من أى ديانة أو عقيدة غير سماوية، يصاب المجتمع بالتشرذم وتسود فيه الطائفية اللعينة التى تنشر الفوضى والاضطراب فى أى بلد. كيف ومتى يسود التطرف؟!..

هناك أسباب كثيرة وراء هذه الظاهرة، كانوا فى السابق يرجعون أسبابها إلى الفقر وسوء الحالة الاقتصادية وأسباب أخرى ليس الآن مجال ذكرها.. لكن أهم سبب فى تزايد أعداد المتطرفين من أى ديانة هو تضخم ذات المتطرفين، وبالتالى نجد أن أصواتاً تظهر محاولة إعلان موقفها أو فرضه بالقوة، لا يهم أن يكون هؤلاء المتطرفون فصيلاً كبيراً، إنما الأمر يتعلق بحالة إحساس عام أن هؤلاء هم الأقوي. ولذلك نجد أن خطة الغرب والولايات المتحدة الأمريكية تعتمد فى نشر مخططاتها على أهمية إضعاف الدولة وكسر هيبتها، وبالتالى تسود الفوضى وينتشر الاضطراب.

والمثال ظاهر وواضح إلى جوارنا مثلما حدث فى ليبيا والعراق وسوريا واليمن، وحدث فى مصر فى عهد الإخوان وعقب «25 يناير».. ضعف الدولة يتسبب فى إذكاء روح العنصرية والطائفية وينشر التطرف والغضب بين الناس. نجد أن زيادة التطرف فى الدولة التى خربت مؤسساتها، ولذلك فإن نشر ثقافة الديمقراطية القائمة على الرأى والرأى الآخر يقضى على كل تطرف، لأن إبداء الرأى وحرية الفكر والعقيدة واحترام هذه النظرية، يجعل الجميع يستمعون إلى بعضهم بشكل منظم، ويتم الأخذ بالأنفع والأصلح للمجتمع وللناس، أما تعمد اتباع غير ذلك فينشر الغل والحقد والكراهية، الذى يذكى روح التعصب والتطرف المرفوض جملة وتفصيلاً.

المخططات الغربيةـ الأمريكية، اتبعت فى سياستها على نشر التطرف وتعميق الخلافات حتى بين أبناء الفصيل الواحد، فى تزامن شديد مع تطبيق خطة ضعف الدولة، وهنا يزداد التطرف ويتحقق الهدف المطلوب وهو نشر الفوضى والاضطراب داخل المجتمع، وعلاج التطرف فهو الأساس والذى يجب أن يتم وهو نشر الديمقراطية وثقافتها وبه يتم القضاء تماماً على كل أشكال العنف والتطرف. ولو دققنا النظر نجد أن الدول الديمقراطية، يقل فيها التطرف، فالديمقراطية هى «ترمومتر» التطرف، وبالديمقراطية يسعد المجتمع والناس.