رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سطور

 

 

 

أرسل لى تلك الأغنية....

شفت حبيبى وفرحت معاه

ده الوصل جميل حلو يا محلاه

بعد الوحده وكل اشجاني

كان قلبى وحيد وصبح فرحان

ياما قضيت الليل سهران

يجى حبيبى انعم بلقاه

يا حلاوته لما قابلنى وقال

يا حبيبى ليه كان بعدك طال....

واتصل لى تليفونيا ثم قال لى: عارفة.. الأغنية ديه حاسس كلمتها أوى اليومين دول، بتعبر عنى وعن إحساسى أنا وهى أووووى أووووى... قال ذلك بصوت كله رومانسية وحماس وسعادة وإحساس بالنصر والنشوة...

ورددت أنا قائلة: الحب جميل.. حلو يا محلاه يا صديقى المشاكس... وأغلقنا الهاتف وروحت أكتب لأستكمل معكم حديثنا عن (الحب) الذى بدأناه فى مقالنا السابق، وتحديدا عن تلك (اللحظة من العمر) التى تتملكنا فتصبح بعضا منا، تحيا بحياتنا وتموت بمماتنا. كما أبحرنا فى تأثير كلمة (بحبك) هذه (الكلمة) الباعثة لأقصى شعور باللذة والجمال، وأتذكر جيدا أننا كنا قد توقفنا عند فكرة الفارق ما بين الحب والشهوة، والتى تعبر إحساسها الطبيعى عن رغبة فى النوع أكثر منها رغبة فى الشخص ذاته، فهى علاقة محدودة فى إطار محدود ما بين الذكورة والأنوثة، أى بين نوعين، خلاف الحب الذى يمثل علاقة لا محدودة بين شخصين، قلبين، فكرين، روحين، جسدين، يكشف فيها كل فرد عن نفسه وليس عن نوعه فقط.

والشهوة لا تعوضنا أبدا عن الحب، فربما كانت وسيلة للهروب! فقط لتبديد النشاط والتخلص منه، أو بمعنى آخر أتخيلها بلا حب كالمخدرات أو الخمر أو القمار مجرد وسيلة للإغماء أو الإعياء، فهى لا تسعفنا ولا تروى عطشنا المستمر لحالة الحب والغرام

ويظل الإنسان منا سواء كان رجلا أم امرأة فى رحلة بحث مستمرة عن حب حياته، وذلك طوال معظم مراحل عمره، إلى أن يلقاه، أو... قد لا يلقاه... فلا أحد منا يعرف القدر ولا المكتوب!!!؟؟؟؟ ولكننا نعرف أن الحياة بلا حب أشبه بالغربة، بل أنها غربة بالفعل، تسودها مشاعر باردة موحشة، فيشعر الإنسان بالملل وربما بالفقر مهما كان يمتلك من المال أو الجاه والسلطان، ولعل فقير المشاعر ليس أقل بؤسا من فقير الأموال إن لم يكون أكثر منه فى بعض الأحيان، فحاجاتنا الإنسانية إلى الشعور بالاحتواء والحنان والانسجام والقبول وبأنه هناك من يتقبلنا رغم ما بنا من نواقص أو عيوب، من يشاركنا أحلامنا وطموحاتنا، أحزاننا قبل أفراحنا، من يدق قلبه شوقا للقائك، ومن يربت على كتفك فى لحظات انهيارك وبكائك، من يعدك بأنه سيبقى بجوارك ويساندك حتى فى لحظات ضعفك أو سقوطك، ....... كل تلك المشاعر والإحاسيس تظل حاجة الإنسان لها تماما كحاجته للطعام والشراب والهواء، فربما يعيش بعضنا فترات من حياته وهو يفتقد لتلك الأحاسيس الإنسانية والعاطفية العميقة، نعم يستطيع أن يعيش، ولكن يعيش أشبه بالآلة فى حالة من الحركة الساكنة والحرارة الباردة والروح المتهالكة والقلب المحروم والعقل المنهك.

إن للحب سحرا كسر الحياة.. فلعل الدنيا كلها قد تقيدك من الخارج مثل القميص أو الجاكت الذى ترتديه، ولكنك فى حالة الحب تشعر بالحرية تنبعث من داخلك، فالحب يجرى بداخلك لا تمنعه قيود ولا حدود.

ودائما للحديث عن الحب بقية..