عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

 

 

آدى الجماعة اللى كانوا هيودوا البلد فى ستين داهية، ويقسموها إلى عشروميت حتة، واللى مش عاجبه من الشعب يسمع كلام الشيخ محمد حسين يعقوب وياخدها من قصيرها ويهاجر كندا، لماذا كندا بالذات، بلاها كندا، روح أى حتة تانية، لأننا لو سألنا الشيخ يعقوب عن سبب تحديد كندا بالذات لهجرة المصريين الذين لا يسمعون كلام الإخوان، سيقول أنا مش بتاع سياسة أنا بتاع صلوا على النبى كما حدث منه فى شهادته أمام محكمة الجنايات فى قضية داعشى إمبابة، وحاول أن يجعل نفسه شاهد مشافش حاجة ويقول: أنا غلبان.

اعتقدت وأنا أتابع شهادة الشيخ يعقوب أن برجاً من مخى طار، وعالجت الصداع الشديد بمزيد من فناجين القهوة لأستوعب كلامه الذى أطالب بأن يكون محل بلاغات للنائب العام للتحقيق معه ومحاكمته بتهمة ممارسة الدعوة بدون ترخيص، وبدون أن يكون مؤهلاً للقيام بدور الراعية. اعترف يعقوب بأن مؤهلاته دبلوم معلمين، ومارس الدعوة منذ عام 1978 عن طريق الخطابة فى المساجد وعلى الشاشات، وعرف نفسه بأنه يخاطب العوام، ومهتم بعلم القلوب على عكس الشيخ محمد حسان - كما قال - الذى يخاطب الملتزمين وأبوإسحاق الحوينى الذى يخاطب طلاب العلم، مقسيمنها ما هى ميراث!!

الدعوة تركة يوزعها الشيخ يعقوب، ويقول إن دعوته اجتهاد شخصى، ويقوم بشرح مبادئ السائلين، وله آلاف المقاطع. وأريد أن أسأل الشيخ يعقوب سؤالاً عن تصنيف فتواه عن غزوة الصناديق، هل هى سياسية أم دينية، أم خلط بين السياسة والدين؟. فى عام 2012 كان الإخوان قد قاموا بتعديل الدستور بعد حصولهم على الأغلبية البرلمانية فى مجلسى الشعب والشورى وحصل حزب النور السلفى على مركز الوصيف، وتبنى الشيخ يعقوب الدعوة للاستفتاء على دستور الإخوان وخلط الدين بالسياسة، وقال إن الذى يقول نعم للتعديلات سيدخل الجنة، والذى يقول لا سيدخل النار، وقال بعد إعلان نتيجة الاستفتاء إن الصناديق قالت للدين نعم! ما علاقة الدين بصناديق الإدلاء بالأصوات يا شيخ يعقوب، وهى عمل سياسى صرف يمارس من خلاله الناخبون حقوقهم السياسية فى التعبير عن آرائهم. قال يعقوب: انتصرنا فى غزوة الصناديق، وكان السلف يقولون بيننا وبينكم الجنائز، واليوم يقولون لنا بيننا وبينكم الصناديق، وأدى الإخوان والسلفيون تكبيرات العيد بعد ظهور نتيجة الاستفتاء.

الاستقواء الذى كان يتحدث به الشيخ يعقوب أثناء غزوة الصناديق اختلف عن الانكسار الذى كان يبدو عليه أمام المحكمة عندما واجهته باعتراف أحد المتهمين فى قضية داعشى إمبابة بأنه استقى أفكاره من فتاوى أبوإسحاق وحسان ويعقوب، قال: أنا الشيخ محمد بتاع صلوا على النبى، ولست مفتياً، ولا أهل فتوى ولست عالماً، ولست سلفياً، لا أنتمى لأى حزب أو جماعة، ولا أعرف معنى الفكر الجهادى، ولا أعرف داعش، وحسن البنا أسس الإخوان للوصول للحكم وإعادة الخلافة، وسيد قطب أديب تلقفه الإخوان ولم يتفقه فى علوم الدين، كان ناقص يقول أنا لا كهربائى ولا أفهم فى الكهرباء، وأنا أكذب وأتجمل!

الإخوان وداعش، وتنظيم القاعدة وأنصار بيت المقدس، طبعاً سعداء بشهادة الشيخ يعقوب الذى قال عن كل واحد منهم معرفوش، مقبلتوش، مشفتوش، وردوا عليه آل يعنى مش فاكرنا ولا فاكر حب بينا وأيامنا سوا.

لا يا شيخ يا صاحب الفتاوى الملغمة مثل تحريم العمل بالبنوك التى تتعامل بالفوائد، والموسيقى حرام، وإطلاق اللحية فرض وحالقها فاسق ترد شهادته.

قول كلام غير ده يا شيخ يعقوب، وأتوقع أن يكون الرد عند الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، المطلوب منه تطبيق قانون تنقية مجتمع الدعاة من مخابيل الدعوة بألا يصعد المنبر إلا المؤهلون بكل ما يحمل المعنى من وصف.

الصداع ما زال يلازمنى، وأنا مصر على أن أعرف انتماء الشيخ يعقوب، وأسأله أنت مين يا عم؟، وأعتقد أن هذا السؤال سيذكره بزعيم العصابة محمد مرسى عندما كان يريد أن يعرف الصوابع التى كانت تلعب فى مصر، ربما تكون أحدهم يا شيخ!، وطبعاً مرسى كان أول صباع، والثانى مرشد الإخوان، صوابع ملوثة بالفتاوى المفخخة، والتى لا تقل عن خطر الديناميت. يا شيخ يعقوب لأ أنت شاهد شاف كل حاجة، لكن هذه طريقتكم فى المراوغة والتضليل للهروب من المسئولية، وأنت مفتى السبوبة وكنت تأكل من ورائها الشهد!