عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاية وطن

 

 

 

مواصفات القائد اكتشفها المصريون فى الرئيس السيسى، عندما وقف فى البرلمان يؤكد: مصر للجميع وأنا رئيس لكل المصريين عدا من اختار الإرهاب والعنف والفكر المتطرف سبيلاً لفرض إرادته وقسوته.

فمصر فى عهد السيسى تتبنى اسراتيجية متكاملة وفعالة لمكافحة الإرهاب باعتبارها من أهم الدول الموقعة على الاتفاقيات والمعاهدات المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، ولا تعادى فقط الجماعات المسلحة أو المتطرفة بل أيضاً من يقوم بتمويل الإرهاب أو يوفر له ملاذات أمنية أو تدعمه بسلاح.

ومصر دولة كبيرة تحترم تاريخها الحضارى والإنسانى لا تتدخل فى أمور الدول الأخرى، ولا تتعامل إلا مع السلطات الرسمية للشعوب وليس الميليشيات، وتعتبر الجيوش هى المسئولة عن حماية الشعب والأراضى والحدود، وترفض مصر وجود ميليشيات مسلحة داخل الحدود العربية، وتتسم سياساتها تجاه أشقائها العرب بالوضوح والثبات، وتنحاز القيادة المصرية بشكل كامل لإرادة الشعوب وليس لتدخلات القوى الإقليمية، ولا يمكن لمصر أن تتآمر على أى دولة من دول الجوار. فاستقلال اليمن يمثل أهمية قصوى لمصر وأمنها القومى، كما اعتبرت مصر نقل السفارة الإسرائيلية من تل أبيب للقدس زيادة فى تعميق الأزمة الفلسطينية، ودعت الدولة المحتلة إلى البحث عن السلام، وترى مصر  أن وجود دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل ضمانة لأمن المواطنين الإسرائيليين وليس للفلسطينيين فقط، تتحدث مصر عن السلام لأنها رائدة فى صنع السلام مع إسرائيل، ودائماً تؤكد للإسرائيليين من خلال الاجتماعات الرسمية أن أهم شيء هو القضية الفلسطينية وبعدها لا يمكن لإسرائيل أن تناقش الأمور الأخري. وتركز مصر استراتيجيتها فى التعامل مع الدول الشقيقة على عدة مبادئ أساسية أولها الحل السياسى للأزمات للبعد عن العمل العسكرى والحروب لتجنب الشعوب ويلاتها، والحفاظ على وحدة أراضى الدول العربية ومنع تقسيمها الذى قد يؤدى إلى المزيد من العنف والاضطرابات الأمنية وتدعيم مصر كل دول المنطقة التى تواجه التطرف والإرهاب.

فى مصر حوالى 6 ملايين لاجئ من بينهم حوالى 500 ألف لاجئ من سوريا وعدد من العراق واليمن والسودان وليبيا وإثيوبيا، كان يرى الكثيرون منهم أن مصر دولة عبور فقط، ولم تسمح لهم مصر، وأغلقت باب الهجرة غير الشرعية لمنع المهاجرين غير الشرعيين من اقتحام أوروبا عن طريق مصر، يتم ذلك بتهيئة المناخ المناسب للأمن والاستقرار ولم تطالب مصر بالمقابل من أوروبا، ولم تفكر فى استخدامه للابتزاز السياسى والاقتصادى، واعتبرت مصر اللاجئين ضيوفاً ويلقون نفس المعاملة التى يحصل عليها المصريون، وتقدم لهم ما فى وسعها حتى لقاحات «كورونا»، ولا يوجد فى مصر أى مخيمات للاجئين، ويعيشون داخل المجتمع المصرى فى أمان.

مصر تسع الجميع بكل التنوع والثراء الحضارى، وأن قوة الاختلاف هى قوة مضافة، وأن قبول الآخر وخلق مساحات مشتركة يعتبرها السيسى شغله الشاغل لتحقيق التوافق والسلام المجتمعى، وتحقيق تنمية سياسية حقيقية إلى جانب ما تحقق من تنمية اقتصادية.

إن مصر تاريخياً وجغرافياً هى قلب الوطن العربى الملتهب بالصراعات والمعارك، وتعتبر أمن الدول والشعوب العربية جزءاً من أمنها القومى، ولن تتخلى عن أداء دورها المطلوب منها، وتؤمن أن الشعوب وحدها هى التى تقرر مصير ومستقبل الدولة، ورفضت دور الميليشيات فى سوريا والعراق وليبيا واليمن. ومصر بعبقرية موقعها وتاريخها قلب العالم كله، فهى ملتقى حضاراته وثقافاته، ومفترق طرق مواصلاته البحرية واتصالاته، وهى رأس إفريقيا المطل على البحر المتوسط ومصب أعلى أنهارها: النيل، وهى مهد الدين وراية مجد الأديان السماوية، وعلى أرضها احتضن المصريون السيدة العذراء ووليدها ثم قدموا آلاف الشهداء دفاعا عن كنيسة السيد المسيح عليه السلام. كما قدمت مصر آلاف الشهداء دفاعاً عن استقلالها وكرامتها واستقرارها، ودفاعاً عن عرضها وكرامتها، وإحباط محاولات هدمها وتقسيمها من خلال مخطط إرهابى قادته الجماعة الإرهابية بالتعاون مع أجهزة استخبارات عالمية لوضع مصر فى خطة التقسيم، وهبّ الجيش المصرى يدافع عن التراب والبشر، ويستشهد أبناؤه حتى يعيش الشعب، وتبقى الأرض وتظل مصر وطناً نعيش فيه ويعيش فيناً.

إن تكريم قائد مصر الرئيس السيسى من البرلمان العربى، وقيام عادل العسومى رئيس البرلمان العربى بمنح زعيم مصر «وسام القائد» وهو يعد أرفع وسام يقدمه البرلمان العربى للملوك ورؤساء الدول عرفاناً بدور الرئيس السيسى الرائد فى الدفاع عن القضايا العربية، وتعزيز العمل العربى المشترك، وهو تقدير لجميع أفراد الشعب المصرى الذى وقف خلف الرئيس السيسى لبناء مصر الحديثة والدفاع عن الأمة العربية باعتبار أن أمنها من أمن مصر.

فمواقف الرئيس السيسى محلياً وعربياً وعالمياً يخلدها التاريخ وتتوارثها الأجيال وتمثل نموذجاً رائداً فى تحمله المسئولية القومية العربية لإيمانه الراسخ بوحدة الهدف والمصير والمصلحة المشتركة للدول العربية وتوحيد صفوفها فى مواجهة كل ما يهدد أمنها واستقرارها.

هذا الوسام تقدير لزعيم مصر الذى جعل أرض السلام وطناً لجميع من يقيم عليها، وهى وطن ثانٍ لجميع الأشقاء العرب والحضن الذى يحتوى أفراحهم وأتراحهم.