رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سطور

 

فى لحظة خاطفة تتعدى حدود الزمان والمكان ... لحظة ربما لا تنقضى مثل غيرها من اللحظات وإن تظل عالقة فى شعورك ووجدانك ... تلك اللحظة يدق فيها قلبك بشدة  ... فتشعر وكانك أصبت بدوار خفيف، ولكنه دوار لذيذ للغاية أو لربما أصبت بنوع عجيب غريب من الخدر الساحر.

إنها لحظة يذوب ويتفتت فيها كل ما فينا .. العقل، القلب، والروح ...  فى مزيج فوضوى من الاحساس بالفرح، النصر، والنشوة.

لحظة واحدة ولكننا غالبا ما نشعر انها كالابد ( بالعمر كله يعنى)، نعيش تفاصيلها المثيرة فى الحاضر ونحملها معنا الى المستقبل، حيث تستمر فى زياراتنا من حين لآخر، وذلك بغض النظر عن مدى جودة أيامنا أو تقلبات أمواج حياتنا، فقد تتفاجأ بزيارتها فى قلب زحمة يومك وانشغالك، أو لربما فى وسط هدوئك وروقانك، فى أثناء ثرثرتك، إبداعك، حتى فى تفاهتك، أو أثناء محاولة هروبك ....

إنها ضيف لا يعرف أبدا آداب الزيارة - بيطب كده علينا «فجأة» من غير لا احم ولا دستور، فى أى مكان ومن غير ما ياخد له معاد - لكن الشىء الغريب هو ان هذا الضيف لطيف جدا على قلوبنا، فزيارته فى حد ذاتها تخفف عنا الكثير من الوحشة والبرود والملل والمرارة والسخافة وغيرها من المشاعر والاحاسيس المزعجة  المتناثرة حولنا، سواء من اشخاص نتعامل معهم أو من مواقف نتعرض لها على مدار أيامنا وليالينا.

إنها لحظة الحب، أو على الأحرى لحظة الافصاح أو التعبير عن شعور الحب والغرام، لحظة قول كلمة (بحبك)، وعلى الأخص للمرة الأولى بين الحبيبين، تلك الكلمة التى تعد من أجمل وأعمق الكلمات سواء فى حياة آدم أو حياة حواء، لانها ليست مجرد «كلمة» وحسب ! لكنى أتخيل دائما أنها «نافذة» نعم نافذة يطل منها الانسان منا على سر من أسرار الكون، على حقيقته الانسانية بغض النظر عن جنسه أو لونه أو حتى شكله ... أو درجة تعليمه أو مكانته الاجتماعية او مستواه المادى أو منصبه ونفوذه وسلطانه.

واذا نظرنا لحياتنا (سواء من عاش منا قصة أو لحظات حب حقيقى أو من مازال يبحث أو ينتظر مقابلة تلك اللحظة) سندرك حقيقة أن الحياة بلا حب أشبه بحالة من الغربة ... فالحب هو الذى يمنح حياتنا الشعور بطعم البهجة، ولون الفرحة، احساس الحماس، والشغف للاقبال على العمل والابداع، لذا نجد أن جميعنا يبحث عن الحب أو حتى حالة الحب لكى يشعر أنه مازال على قيد الحياة.

وشتان ما بين الحب والشهوة، فالحب يحتوى على الشهوة ولكن الشهوة وحدها لا يمكن أن تحتوى الحب ابدا، فالانسان الطبيعى فى الشهوة غالبا ما يبحث عن طبيعة مختلفة ليكشف عن نوعه (الذكورة والانوثة)، اما فى الحب فهو يبحث عن نفسه في الآخر، عن ذاته فى ذات أخرى ليكشف معها عن انسانيته وليس نوعه قط.

ولحديثنا بقية .....