رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

من جديد اتجهت أنظار العالم لمصر بشموخ. فعلا. الله عليكِ ياقاهرة وتحية لقائدها، فإن ما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسى الاسبوع الماضى بسعيه لوقف اطلاق النار بين الجانبين الاسرائيلى والمقاومة الفلسطينية كان حقا ضربة معلم جعلت العالم يتكلم عن مصر وبطولة القيادة المصرية التى نجحت فى إعادة القضية الفلسطينية لمسارها الطبيعى، بعد تصعيد دام 11 يومًا بين الطرفين. فمصر جعلت المجتمع الدولى يؤكد من جديد انها هى الظهر والسند الحقيقى لأمتها.

لقد تحدث السيسى مع عدد من قادة العالم بشأن التوصل للتهدئة بين إسرائيل وحركتى حماس والجهاد فى قطاع غزة، وأسفرت الجهود المصرية عن وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتصدرت مساعى القاهرة عناوين الصحف العالمية والمحلية وجميع وسائل الاعلام مشيرة إلى الإتصالات المصرية التى قام بها الرئيس السيسى تحدث مع الرئيس الأميريكى جو بايدن، وكذلك تلك التى تمت مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشأن أهمية إطلاق جهد جماعى دولى يهدف لإعادة بدء مسار المفاوضات بين الجانبين، لتحقيق السلام المنشود وفق المرجعيات الدولية.

وباستقراء الاحداث ومتابعة ما نشر فى ذلك تجد أن الرئيس السيسى لم يكتف بذلك بل أمر بارسال وفدين أمنيين إلى إسرائيل والأراضى الفلسطينية للعمل على تثبيت الهدنة. بل إن الوفدين سيعملان على متابعة إجراءات التنفيذ والاتفاق على الإجراءات اللاحقة، التى من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة دائمة.

 لقد شاهد العالم وتابع الدور المركزى الذى لعبته مصر واتصالاتها على مدار أيام وجهودها المكثفة للتوصل لهدنة بين إسرائيل وحماس والجهاد، وقد اعترف الطرفان الإسرائيلى والفلسطينى بالدور المصرى فى وقف إطلاق النار، صراحة أو تلميحًا. ولم يكتف الرئيس السيسى بتلك الجهود والمبادرات التى ثمنها المجتمع الدولى وشكره الرئيس الامريكى على ذلك بل اتجه السيسى لإرسال معونات كبيرة تضم اكثر من 130 حاوية محملة بمساعدات عديدة تشمل المواد الغذائية الجافة وخضراوات وفاكهة ولحوم ومطهرات وكمامات طبية وادوية وغير ذلك الى الفلسطنيين، بل واتجه لإعمار غزة بمبلغ 500 مليون دولار ومشاركة الشركات المصرية المتخصصة فى عملية إعادة الإعمار لغزة بأيادٍ مصرية  ، كما أمر بفتح المعبر امام المصابين فى الاحداث هناك للعلاج فى المستشفيات المصرية، كل هذا، نعم كل هذا، حقيقى الله عليكِ يامصر.

 ولكننى امام تلك الجهود الناجحة من مصر وانا اتابع تلك الاحداث لم اسمع صوتا للعديد من جمعيات حقوق الانسان، لقد رأيت وانا اتابع ايضا احداث غزة وقيام مصر بدورها فى الريادة والعطاء اختفاء العديد ممن يتاجرون بالقضية الفلسطينية من المشهد تماما، وكعادة الاخوان تجد ان قياداتهم يدفعون بالوقود الانسانى الى ساحات الحروب، ويظلون هم خارج الحلبة يتابعون من طرف خفى.

واثناء تلك الاحداث الدامية شاهد العالم وجود هنية زعيم حماس بقطر تاركًا دماء الشهداء تسيل ولم يعبأ بذلك ليجمع الاموال المسماة بالمعونة حيث تتدفق اموال النفط عليهم لتملأ محافظ بنوك سويسرا ولشراء القصور والسيارات الفارهة، وانا اثناء ذلك قفزت على ذاكرتى اغنية العندليب الاسمر لو حكينا ياحبيبى نبتدى منين الحكاية احنا قصة كفاحنا ليها اكتر من بداية، عشنا فيها يا ما عشنا. شفنا فيها يا ما شفنا.. لكن مشينا وكملنا.

حقا ان ما فعلته مصر تجاه فلسطين الاسبوع الماضى ما هو الا جزء بسيط لما تقوم به مصر تجاه القضية الفلسطينية منذ بدايتها وحتى الان، واثبتت للعالم اجمع أن المنطقة العربية لها كبير وهى مصر القوية ومواقفها الشجاعة، مصر كانت وستظل السند والظهر الحقيقى لأمتها، فهذا هو قدر مصر الدولة الكبيرة والمحورية فى الشرق، وتبا للألسنة المزايدة ، وتحيا مصر أم الدنيا تحيا مصر.