رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سطور

 

 

ستنتهى الحرب ..  ويتصافح القادة

وتبقى تلك العجوز تنتظر ولدها الشهيد

وتبقى الفتاة تنتظر زوجها الحبيب

وأولائك الأطفال ينتظرون والدهم البطل

ونحن لا نعلم من باع الوطن ؟!  ... لكن ...  شاهدنا من دفع الثمن.

وددت أن أبدأ مقالى اليوم بهذه الكلمات العميقة المغزى لأحد أهم وأبرز شعرائا الكبار، الرائع الذى ارتبط اسمه بشعر الثورة والوطن والحب، الفلسطنيى العربى والعالمى محمود درويش، الذى كتب وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطينى التى تم إعلانها فى الجزائر.

وبعيدا عن من باع الوطن؟ وقريبا ممن دفع الثمن!  ...تعالوا بنا نلقى بعضًا من الضوء على آخر تطورات القضية الفلسطينية فى ظل الدور المحورى الذى لعبته مصر فى انهاء الحرب التى اندلعت بين اسرائيل وقطاع غزة فى الايام القليلة الماضية، والذى يمكن ان نقسمه الى مراحل ثلاث: المرحلة الاولى: بدأت تحديدا يوم 9 مايو وذلك عندما استدعت وزارة الخارجية المصرية السفيرة الاسرائيلية وأبلغتها حينها باستياء مصر الشديد من اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلية للمسجد الاقصى، وأحداث حى الشيخ جراح من قيام حكومتها بتهجير المواطنين الفلسطنيين العزل.

وأما المرحلة الثانية: فقد بدأت يومي 10، 11 من نفس الشهر، حيث بدأ طاقم من الامن المصرى اجراء الاتصالات والمحادثات والمفاوضات بشكل مكثف مع كل الاطراف الاسرائيلية والفلسطينية، وذلك بعد تصاعد وتيرة الاحداث وسقوط الضحايا فى الجانب الفلسطينى المعتدى عليه.

ولعل المرحلة الاخيرة: وهى الاهم وتلك التى قادها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث كان قد اصدر الامر بفتح معبر رفح، واستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين من قطاع غزة، ومن فرنسا - حيث كان يحضر سيادته المؤتمر الهام بخصوص دعم اقتصاديات افريقيا وملف السودان – اعلن عن اطلاق فكرة تقديم الـ500 مليون جنيه للمساعدة فى اعادة اعمار غزة بعد ما حل بها من دمار وخراب على ايدى قوات الاحتلال الاسرئيلى التى تعمدت ضرب الابراج السكانية والتجارية ومشاريع البنية التحتية فى سياق تتبعها لعناصر وقيادات حركة حماس .

وبعد عودة الرئيس السيسى الى مصر جرت مكالمة هاتيفية بينه وبين الرئيس الامريكى جو بايدن، تم الاتفاق فيها على وقف اطلاق النار والذى تم تنفيذه بالفعل بعد اقل من 24 ساعة.

وردا على سؤال ربما يطرحه البعض وربما لا، إلا انى وجدت انه من الامانة والاهمية بمكان ضرورة طرحه وتوضيح الاجابة عنه، الا وهو : ولماذا يحسب لمصر  وليس لامريكا الفضل فى انهاء تلك الازمة ووقف اطلاق النار؟ والاجابة ببساطة للمتابع انه قد تم اجراء ما يقرب من 5 اتصالات ما بين جو بايدن ورئيس الوزراء الاسرائيلى، اتصالات أخرى ما بين وزير الدفاع الامريكى ونظيره الاسرائيلى، ووزير الخارجية الامريكى وايضا نظيره الاسرائيلى بلا أى جدوى ودون أن تؤدى الى وقف إطلاق النار .

ولحديثنا بقية.