عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مشاوير

 

اليوم وعندما تقرأ هذا المقال.. ستكون إما منتظرًا لسماع خطاب الرئيس فى البرلمان.. وإما تكون قد انتهيت من المشاهدة، وبدأت مرحلة تحليل ما سمعته.. ليس مطلوبًا من الرئيس أن يقول كلامًا إنشائيًا أو عاطفيًا من نوعية (بحبكم كلكم).. ما ننتظره من «السيسى» أن يعرض بشكل واضح انجازاته التى تحققت منذ توليه السلطة.. خاصة فى فترة ما قبل انعقاد البرلمان.. عليه أن يجيب عن أسئلة مشروعة حول العديد من المسارات خلال تلك الفترة.. قناة السويس الجديدة على سبيل المثال لا تزال محل نقاش حول جدواها خاصة مع عدم تحقيق الإيرادات لقفزة كما كان متوقعًا لها.. والأهم هو السؤال عن المشروعات حول القناة أين هى؟ ولماذا لم تأتِ الاستثمارات المتوقعة باستثناء بعض التصريحات الخجولة عن مشروعات روسية دون تفاصيل.. مشروع المليون ونصف المليون فدان أيضًا لايزال غامضًا رغم أهميته.. فلا أحد يعرف لا طريقة التقديم للحصول على هذه الأراضى ولا حتى مصادر التمويل.. ناهيك عن المياه التى يحتاجها المشروع.. الضبعة أيضًا يحتاج إلى الكشف عن طرق تمويله وجدواه.. هذه الأسئلة ينتظر الشعب من النواب طرحها على الرئيس.. ليس تشكيكًا ولا تعطيلاً وإنما تثبيت لها ومحاولة لطمأنه الناس.. على هؤلاء النواب ان يكونوا صوت الناس إلى الرئيس.. وأن يضعوا امامه الصورة الحقيقية وينقلوا إليه معاناة مؤيديه قبل منتقديه من أسلوب الجباية الذى تمارسه حكومة شريف اسماعيل على الناس. حدثوه عن فواتير الكهرباء والمياه والغلاء غير المسبوق.. الرئيس يحتاج للناصحين.. قولوا له إن الرهان على حب الناس وصبرهم رهان خاطئ.. اليوم فرصة لإعادة انتاج البرلمان والرئيس معا.. الناس لا تنتظر عبارات المديح المتبادل.. وسوف تقيم ما ستراه اليوم وتحكم.. البرلمان فى اختبار حقيقى رغم عدم التعويل عليه من قبل الكثيرين.. لا نريد نوابًا يهاجمون ويتصيدون.. نريدهم فقط أن يصارحوه بأن هناك أخطاء يجب تعديلها.. المصارحة اليوم طوق النجاة، فمصر فى أزمة كبيرة وتحتاج إلى تكاتف الجهود.. نعم هناك مؤامرات على الاقتصاد المصرى لتركيعنا، والتغلب عليها لن يكون إلا من خلال إقناع الناس بأن هناك أملاً.. نعم ندفع فاتورة معاداة أمريكا والغرب، ولكن تحميل الشعب وحده لهذه الفاتورة طوال الوقت ليس حلاً.. وعلى الجميع أن يدرك ان الشعب تعنيه حياته اليومية وأن أى ذريعة لتبرير معاناته لن تقلل من سخطه على ما يلاقيه من شظف العيش.. الفرصة مواتية اليوم للعودة إلى الشعب.. وإذا شعر بأن المجتمعين اليوم يضعون مصلحته قبل مصالحهم الشخصية.. وقتها فقط ربما يبتلع آلامه ويواصل صبره الجميل.. فهل تخرج جلسة اليوم بجديد عما استقر فى ذهن البعض بسبب السياسات الماضية.. سنرى.