رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنوز الوطن

الحياة تجارب والذكى من يستفيد من كل تجربة ويكتسب خبرة من كل موقف، ولإن المبدأ الذى وضعته لنفسى ألا أفرط فى فرصة يمكن أن تمنحنى خبرة أو تزيدنى علمًا فقد سعيت قدر استطاعتى أن أقترب من أصحاب التجارب الثرية والعلم والفكر المستنير

ومن هؤلاء الدكتور مصطفى الفقى الذى قد يتوقف

الكثيرون عند حنكته الدبلوماسية وموهبته فى التحليل السياسى وموسوعيته المعرفية لكنى ومع اعترافى بكل هذه الملكات التى يتمتع بها توقفت عند أمر آخر مختلف فى شخصيته وهى إنسانيته التى تجعله قادرًا على استيعاب الجميع حتى المختلفين معه والأهم رغبته فى نقل خبرته لمن يطلبها أو يسعى إليها، فهو ليس بخيلًا بعلمه وليس ضنينًا فى كرمه المعلوماتي.

ومن غزارة علمه وموضوعيته العلمية تحتار وأنت تتناقش معه، هل انت إمام ناصرى الفكر أم قومى الانتماء أم ليبرالى الهوى، لكن المؤكد انك منذ أول لحظة نقاش تدرك أنك أمام مثقف وطنى وصاحب مدرسة خاصة فى النقاش والإقناع.

كان أول لقاءاتى فى برنامج «كنوز الوطن» على موقع أخبار مصر بالهيئة الوطنية للإعلام مع المفكر الكبير د. مصطفى الفقى الذى يمتلك الكثير من الأسرار والمعلومات ويمتلك رؤية خاصة للقضايا.

تحدثت معه عن أحلام جيل الستينيات وصراع عصر السموات المفتوحة ومعركة تجديد الفكر الدينى وخطر التطرف والإرهاب أجاب خلاله بكل أريحية وأجاب على الكثير من الأسئلة المتعلقة بالتحديات التى تواجه الإصلاح فى مصر وكيفية حماية الدولة المصرية من مخططات الفوضى التى تحاك ضدها وأهمية الجيش المصرى ومكانته بين جيوش العالم والصراعات والأحداث التى يشهدها عالمنا العربي.

ýأسلوبه وتواضعه دفعانى لأن أوطد علاقتى معه لأكتشف يومًا بعد الآخر أننى أمام شخصية فريدة فعلًا فى خصاله، مفكر يمكن أن تصفه بالشعبى الذى لم تلهه المعرفة عن أن يعيش هموم الناس ويتعرف على أفكارهم ويتلمس أحلامهم.

ýعندما تلتقيه لابد أن تنصت لهذا الهرم الشامخ فكرًا وثقافة وعلمًا فهو الأكاديمى والبرلمانى والدبلوماسى والسياسى المرموق الذى جمع الخبرات الحياتية من خلال تواجده داخل دهاليز السياسة ومراكز صنع القرار فهو عندما يتحدث فسلاحه الاقوى هو المعلومات فهو شاهد عيان على الكثير من الأحداث منذ عشرات السنين فهو ابن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية عام 1965، وبدأت مسيرته الدبلوماسية الناجحة وبصماته الواضحة فى كل مكان يذهب إليه لأنه يمتلك قدرة على التأثير وكاريزما إنسانية خاصة فهو محب للجميع ولا يتأخر عن مساعدة أى إنسان بكل حب واخلاص حتى ولو لم يكن يعرفه ويرد على جميع الاتصالات دون استثناء ودائمًا يقول الأهم هو خدمة الناس البسطاء فيتخذ جبر الخواطر منهج حياة يجعلك تشعر أنك أمام نموذج للمثقف الواعى الذى يدرك دوره فى خدمة ومساعدة كل من يحتاج إليه ولا ينتظر كلمه شكر لأنه مدرك أن الشيء المتبقى من سيرة أى إنسان هى خدمة ومساعدة البسطاء.

ýأحمل للدكتور مصطفى الفقى منذ عشرات السنين مكانة خاصة عندما التقيته أول مرة يلقى علينا محاضرة فى معهد إعداد القادة بحلوان عام 2000 بدعوة من الراحل دكتور عبدالهادى الجوهرى عميد المعهد فارتبطت به وجدانيا وتعلقت به روحيًا ومنذ هذه اللحظة وأنا أتابعه فى كل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وحتى هذه اللحظة فلا يمكن أن يكون هناك أى لقاء أو حديث للدكتور مصطفى الفقى إلا وأتابعه وأستفيد منه وأحرص كل الحرص على التواصل معه بين الحين والآخر لأستفيد من خبرته وأخذ رأيه فى الكثير من القضايا وهو مرحبًا ومحبًا وسعيدًا.

ýعندما تتحدث عن الدكتور مصطفى الفقى تتحدث عن ثقة وتمكن وتميز وقدرة على الإقناع ولغة سهلة رصينة صحيحة ومفردات فريدة تصل إلى القلوب بكل سهولة ويسر.