رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 

 هناك تفاؤل كبير داخل نادي الزمالك مع تولي اللجنة الجديدة شؤون إدارة النادي، بعد فشل كبير عاشته القلعة البيضاء طوال الأشهر  الأخيرة.  

 وسر التفاؤل أن اللجنة الحالية برئاسة  نجم كرة اليد السابق و"الإدرجي" الناجح حسين لبيب تضم مجموعة متنوعة من أصحاب الخبرة والكفاءة الإدارية والمالية والعلمية والرياضية، يقودون مؤسسات وهيئات مالية (عامة وخاصة) تؤهلهم للوصول إلى حلول ناجزة في أي عقبة تواجه النادي، وهي مشكلة واجهت اللجنة السابقة برئاسة عماد عبد العزيز في كيفية التصدي لأمواج الأزمات. 

 ورغم وجود مستحقات مالية كبيرة خارج أسوار النادي، من شركة راعية ولدى البنوك والمحلات بأسوار النادي وحقوق رعاية وإيرادات البث وخلافه، إلا أن اللجنة السابقة فشلت في كيفية جمع هذه المستحقات بحرفية وتوزيعها بشكل عادل؛ لتقريب أصحاب الثقة على حساب أهل الخبرة، والانشغال بالسفريات والجري وراء كاميرات الفضائيات والصحف، فكان الشعور من القريب والبعيد أن الفشل سيكون النتيجة النهائية، مع عدم  وجود دراية  كافية في إدارة مؤسسة عريقة بحجم القلعة البيضاء، من جانب  الكثير من أعضاء اللجنة، والتعامل مع اللاعبين وعقودهم والتسليم أحياناً للابتزاز، وسط غياب عدالة، وتصفية حسابات في التعامل مع مشاكل متأصلة تستدعي الإنصاف في مواجهتها خاصة في الحقوق والواجبات. 

 وقد يكون قلة عدد اللجنة الثلاثية السابقة سبباً في غياب المردود الإيجابي، حيث يلتمس البعض العذر لها، مما صعب من تغطية أعضائها لملفات تضم أنشطة النادي المادية والرياضية والاجتماعية؛ لكن بقيت الرؤية والنظرة الموضوعية ومواجهة الحلول تكشف عن التراجع. 

 وللأسف تأتي شكوى كل مسؤول يجلس على كرسي إدارة النادي "الأبيض" ليزيد من نبرة عدم وجود موارد، رغم أن الأندية المصرية تحسد القلعة البيضاء على ممتلكاتها وقدرتها على تغطية كل أنشطتها وتوفير فائض، لكن غياب الإدارة المحنكة والقادرة على مواجهة المشاكل  حال دون ذلك، إدارة لا تعرف وضع مسكنات بل حلول تفضي إلى نتائج تنعكس على المديين القصير والطويل. 

 المهمة ليست سهلة، سواء طالت مدة اللجنة أو قلت، لأن الحكماء والمؤرخين والمتابعين كل سيدلو بدلوه في الحكم على اللجنة ومن قدم أفكاره وتسابق لحل أزماته، ومن اعتبرها مجرد محطة وزيادة تسليط "الشو الإعلامي" عليه. 

 كل هذا يضع لجنة "لبيب" في اختبار صعب في كيفية التخلص من تكرار سيناريوهات إصابة محبي ومشجعي وأعضاء النادي بالكآبة وفقدان الأمل. والفرصة ملائمة للجنة الحالية للخروج من عنق الزجاجة، والتجهيز للانتخابات المقبلة؛ لاختيار مجلس جديد يقود النادي أربع سنوات مقبلة. 

 وسوف يكتب التاريخ وقتها أن "لبيب" ورفاقه نشلوا النادي من عثرته، ولن تنسى جماهير الزمالك الوفية أبناءها الذين تحملوا المسؤولية في أوقات عصيبة، وأعطوا من جهدهم ووقتهم ومالهم في سبيل إعلاء مكانة النادي ووضعه في مقدمة الأندية المصرية، وأحد فرسان الرهان الرياضية في القارة السمراء والشرق الأوسط. 

 

[email protected]