عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

نواصل الحديث عن الإنجازات الرائعة لمصر بعد ثورة 30 يونيو، فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، وهذه الإنجازات لا تقل أهمية عن الإعجازات التى تحققت على الأرض داخليًّا فى مدة زمنية قصيرة وكان تنفيذها يحتاج إلى عقود. علاقة مصر بدول العالم بعد ثورة 30 يونيو، أخذت صورة جديدة مغايرة لما كان يحدث فى السابق، فهى علاقات ندية وتميز وقائمة على تبادل المصالح المشتركة فيما يخدم الجميع. وفى فترة زمنية قليلة استطاعت مصر أن تؤصل لعلاقات استراتيجية واسعة مع كل دول العالم عربيًّا وإقليميًّا وإفريقيًّا ودوليًّا. واستعادت القاهرة مكانتها التى تليق بها، وشهدت الدنيا كلها بصورة مصر الجديدة. ولم تقتصر علاقات التميز بين القاهرة ودولة معينة، بل شملت جميع علاقات القاهرة مع كل دول العالم بلا استثناء سواء الدول الكبرى العظمى أوغيرها من دول العالم.

وقد توطدت العاقات المصرية - الأمريكية على سبيل المثال لا الحصر فى كافة المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية، وحرص الجانبان المصرى والأمريكى على تنمية العلاقات الثنائية فى كل المجالات، وهو ما أشرنا إليه من خلال مقالات سابقة بهدف المساهمة فى ترسيخ التعاون المشترك بين البلدين. كما أنه يتم بحث كل المستجدات على صعيد الأزمات التى تشهدها دول المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأوضاع فى ليبيا والعراق واليمن وسوريا بهدف تحقيق الاستقرار والأمن ومكافحة الإرهاب والتطرف، ودفع جهود التوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة والإقليم. وهذه الرؤية تتوافق تمامًا مع رؤية المشروع الوطنى المصرى الموضوع بعد ثورة 30 يونيو، وقد تمثل ذلك على سبيل المثال لا الحصر فيما صدر عن القاهرة مؤخرًا فيما يتعلق بالأزمة الليبية، عندما أصدرت مصر «إعلان القاهرة» الذى يهدف إلى ضرورة حل هذه الأزمة بالحلول السياسية، بعيدًا عن قوى الشر، وضرورة اخراج كل المرتزقة وجماعات الإرهاب والتطرف من ليبيا. وهذه الرؤية تتفق عليها كل دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة.

والمعروف أن الإشادة الأمريكية بمصر ودورها تؤكد وتعكس مدى الثقة الكبيرة التى تحتلها مصر فى الأجندة السياسية الأمريكية خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع قضايا وملفات المنطقة والتحديات والمشاكل التى تواجه الاقليم. كل ذلك يحتاج بالضرورة لأن تكون هناك علاقات مصرية - أمريكية قائمة على العمق الاستراتيجى الذين يسود بين البلدين. وتلك هى رؤية مشروع مصر الجديدة. الرامى إلى تأسيس الدولة العصرية الحديثة.

.. «وللحديث بقية»

رئيس حزب الوفد