عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سطور

 

 

فى الجزء السادس والأخير، سنختم بإذن الله هذه السلسلة الخاصة بحديثنا حول  مفهوم «الارهاب الجديد».

 وسأبدأ مباشرة معكم بالمرور سريعا على أهم محركات هذا النوع من الارهاب قبل أن انتقل واختم بالاجابة عن السؤال التالى الهام  الا وهو: من المشاركون أو الفاعلون الجدد فى «الارهاب الجديد»؟؟؟

إن الارهاب بصفة عامة و«الجديد» منه بصفة خاصة مرتبط ارتباطا وثيقا بالوضع العالمى والسياق الذى يحدث فيه بما يحتويه هذا الوضع وذلك السياق من متناقضات ومفارقات كثيرة جدا، تعد المحرك الاساسى له، ولعل أهمها: ظهور أشباه الدول وتعثر الكثير من الدول سواء بشكل عام وفى منطقة الشرق الاوسط والعالم العربى تحديدا، ايضا الازمات الاقتصادية، بروز ازمات حادة فيما يخص مسألة الهويات، تنامى الاسلاموفوبيا واليمين المتطرف، ظهور «داعش» ودعوتها إلى فكرة تكسير الحدود، أزمة الخطاب الدينى الرسمى ومؤسساته، الخوف من المستقبل وغموض مستقبل الاجيال القادمة، سيطرة نظرية المؤامرة على الكثير من العقول، وكذلك سيطرة النزاعات الاستهلاكية والفردانية المتطرفة والعدمية.. تجدد الحديث عن الافكار الخاصة بمسألة النقاء العرقى، وأخيرا النزاع ما بين داخل وخارج الحركات والتنظيمات المتطرفة.

ومن هنا يمكننا أن نصل إلى الاجابة عن السؤال الذى تم طرحه فى البداية  حول المشاركين فى «الارهاب الجديد»، ولا يعنى ذلك انهم كانوا غير فاعلين فى الارهاب التقليدى ولكن كانت مشاركتهم أو حضورهم بدرجة أقل بكثير، ولعل أبرز تلك الفئات هم «الميليشيات المسلحة «وهم باختصار شديد أشبه بالجيوش غير النظامية، وتعتمد تلك الميليشيات على اسلوب حرب العصابات، وقد رأيناهم فى العراق وسوريا والصومال وليبيا..... وغيرها من البلدن، وهذه الميليشيات تمارس كافة اعمال النهب والسرقة والاغتصاب والابادة الدينية والعرقية.

ايضا نجد مشاركة «النساء» ولا أتحدث هنا عن نساء من يطلق عليهن «المجاهدون» من منطقة الشرق الاوسط ولكن أيضا عن نساء من جنسيات اوروبية مختلفة، ولعل بروز دورهن ارتبط بظهور «داعش» الذى قدم مفهوما غير مسبوق حول «جهادية النساء» - وهو ما سيكون لنا معه مقال مفصل قريبا بإذن الله – وتخبرنا الارقام بأنه من اصل 31 ألف عنصر داعشى يوجد ما يقرب من 6200 امرأة وفتاة، والحقيقة أن مشاركة النساء أمر يعد أشد خطورة من الرجال بكثير.

وأخيرا سأحدثكم عن مشاركة وتجنيد «الاطفال» أو بشكل أدق استخدامهم واستغلالهم بشكل غير انسانى، حيث تستخدم التنظيمات الارهابية الاطفال الابرياء فى عمليات جمع المعلومات والتجسس ونقل المعدات والمشاركة ايضا فى العمليات الارهابية الخطيرة، ودعونى اخبركم بأن تنظيم «داعش» كان قد وضع برنامجا تعليميا خاصا بتعليم وتدريب الاطفال على نحو عسكرى، مشروع «اشبال داعش»، وتتراوح اعمار الاطفال هنا ما بين 10 و 15 عاما!!!!!. ما يعد  كارثة بكل المقاييس.