رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل:

 

يقول الله جل جلاله  وتقدست أسماؤه وآلاؤه فى محكم التنزيل بالآية رقم 33 من سورة الرحمن ( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان) والمعنى هنا يشير تحديداً إلى المحاولة ونتائجها المترتبة عليها.. وتخصيص هذا الفعل ينبه إلى ما دار وما يدور وما سيدور بين الخلق والناس حول هذا الأمر.. إذ جاء النص بكلمة واضحة (لا تنفذون ) وليس لن تنفذوا وكان استكمال المعنى يتحقق بكلمتى (إلا بسلطان).. أى أن المحاولة تتم أو ستتم إذا وجد السلطان أو إذا تيسرت!

فما هو إذاً السلطان؟!.. أبالعلم إذا تحققت نتائجه وتيسرت عناصره؟!..خاتم الأديان يشير بالنص ويعنى  بالدلالة إلى صعود قضايا  بشرية إلى الساحة فى بداية ومسيرة وانتهاء بشرية.. نكرر.. بشرية.. وتضمنت المواقف قضايا عامة وآخريات خاصة تتعلق بالانسان وشملت أبعاد الانسانية بلا تفرقة بين الناس كافة فى مشارق البلدان ومغاربها.. فالعلم متاح للجميع أو هكذا ينبغى له.. جميع الأبواب تؤدى إليه وكل النوافذ مفتوحة عليه لا فرق بها أو فيها بين عربى وعجمى..أو أبيض أو أسود فى لون البشرة.. لا فرق بين عالم من دولة وآخر من دولة أخرى.

إن الانسانية تشمل الجميع والمحبة تطوق الكل بلا استثناء.. لا حدود لها ولا يميز فيها عرق على آخر ولا قوم على قوم.. ولا مجال  فيها للعنصرية بكل أشكالها وسماتها وأنماطها يتحتم أن تجمعها صفات المحبة.. فالله الحى القيوم.. الحى القدوس فى عليائه محبة.. الله محبة.. الله محبة..الله محبة.. هدى المولى جل جلاله وتقدست أسماؤه الجميع إلى الصراط المستقيم وعلى محبة إلى يوم الدين!.. وهكذا تكون الحياة.. كل  حياة فى وحول أقطار السموات والأرض!