رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين


مصر أم الدنيا مصر قائدة الشرق الأوسط دائمًا وأبدًا
مصر التى تبنت القضية الفلسطينية منذ حرب 48 وحتى الآن هى مصر التى لم ولن تتغير إزاء هذه القضية، لذلك فإن الموقف المصرى تجاه أحداث حى الشيخ جراح الآن هو موقف مشرف لكل العرب، وأتوقع أن إسرائيل لن تستجيب لوقف المهزلة إلا بالتدخل المصرى ولكن بعد مرور أشهر على التطبيع مع إسرائيل ماذا استفاد العرب من التطبيع؟
وهل شفع التطبيع فى منع المهزلة التى تحدث للفلسطينيين الآن فى المسجد الأقصى وحى الشيخ جراح؟ الغريب أن أحدًا من الدول التى هرولت مؤخرًا للتطبيع مع إسرائيل بأمر ترامب لم تتدخل تدخلًا مباشرًا لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى وأحداث الشيخ جراح التى أصيب فيها حتى الآن نحو 250 فلسطينيًا فضلًا عن القبض على السيدات والشباب والشيوخ والأطفال.
وكلنا رأينا عبر الميديا صورة الجنود الإسرائيليين وعددهم لا يقل عن 20 جنديًا يمسكون سيدة مسنة تجاوزت الـ90 سنة ويسوقونها إلى السجن.
إذن أين أصدقاء إسرائيل الذين ينظمون الحفلات الإسرائيلية فى بلادهم ويفتحون خطوط الطيران لبعضهم البعض وينظمون برامج سياحية لزيارة إسرائيل وغيره وغيره.
فماذا استفاد العرب من هرولة التطبيع التى لا تسمن ولا تغنى من جوع؟
هل اشترطت الدول العربية التى طبعت مع إسرائيل بعض البنود التى تحافظ على الفلسطينيين وتمنع إقامة مستوطنات جديدة وتمنع تهجير الفلسطينيين من أراضيهم؟
بالطبع لم يحدث.. وإذا طرحت سؤالًا آخر: هل تستطيع الدول التى هرولت بالتطبيع مؤخرًا التدخل لوقف انتهاكات المسجد الأقصى والتهجير الحادث الآن بحى الشيخ جراح؟ هل استباح الدم الفلسطينى لهذه الدرجة؟ على العموم نحن متأكدون من الدور المصرى الآن الرافض لهذه الانتهاكات والرافض المساس بمشاعر المسلمين كما هو نفس الحال للمسيحيين والمقدسات المسيحية هناك.
والشعب المصرى على ثقة بأن قياداتنا لها أسلوبها ولها طريقتها فى وقف المهازل الإسرائيلية فى حى الشيخ جراح التى أفسدت صلاة المسلمين وأعياد الفطر المبارك.
وعلى الجميع أن يعلم بأن خطة التهجير من الشيخ جراح ليست إلا مرحلة أولى للاستيلاء على باقى مناطق القدس الشرقية ويليه تهويد القدس.
فهل يعقل أن يتم تهجير سكان خمسينيات القرن الماضى فى هذه المناطق بحجة أنها ملك للإسرائيليين؟
أكرر وأقول إن إسرائيل لن تعيش فى سلام مع الفلسطينيين وباقى الدول العربية وتوسعاتها الاستيطانية تلقى ترحيبًا من الغرب.
لا سبيل للدول العربية إلا بالعودة والالتفاف مع مصر لنعبر جميع مشاكلنا.