رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

 

 

القوات المسلحة ملك للشعب، مهمتها حماية البلاد، والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها، وصون الدستور والديمقراطية، والحفاظ على المقومات الأساسية للدولة ومدنيتها، ومكتسبات الشعب وحقوق وحريات الأفراد. والشرطة هيئة مدنية نظامية، فى خدمة الشعب، وولاؤها له، وتكفل للمواطنين الطمأنينة والأمن وتسهر على حفظ النظام العام، والآداب العامة، وتلتزم بما يفرضه عليها الدستور والقانون من واجبات واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، وتكفل الدولة أداء أعضاء هيئة الشرطة لواجباتهم.

أعلاه صورة طبق الأصل من نص المادتين 200 و206 من دستور جمهورية مصر العربية الوطن الخالد للمصريين، وطن نعيش فيه ويعيش فينا، ننهض به وينهض بنا، ونشق الطريق إلى المستقبل. ثنائية الجيش والشرطة وثالثهما الشعب الذى فوضهما فى الدفاع عن استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه، وتصان فيه الحريات وحقوق الإنسان، هى التى جعلت هذا الشعب يعيش على أرض الوطن فى أمان، وأصبح لكل مواطن حق فى يومه وغده بعد نزع الروح الشريرة التى كانت تريد تعطيل انطلاقه، هذه الروح الخبيثة تشكلت فى هيئة جماعة إرهابية أطلقت على نفسها الإخوان المسلمين، وهم ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين، بل هم خونة، تكشف الأيام المزيد من أغراضهم الشيطانية من وراء الجرائم التى ارتكبوها فى حق الوطن، فلم يكن حادث الواحات الذى دفع أبناؤنا من ضباط الشرطة حياتهم فيه مجرد مواجهة مع عناصر إرهابية، ولكنه كان دفاعاً عن وطن حاولت الجماعة الإرهابية تقسيمه إلى إمارات، وكانت ستبدأ بإمارة «كرداسة» فى الجيزة، لقد كان تمركز الإرهابيين فى المنطقة الصحراوية بالواحات وإقامة معسكرات تدريب بالأسلحة الثقيلة كان مقدمة للزحف على كرداسة وإعلانها إمارة إسلامية، بعد فشلهم فى تحويل رابعة إلى دولة خاصة بهم، وتحويل سيناء إلى قطاع مستقل خارج سيطرة الدولة ومنحه هدية لأنصارهم، استمع إلى التكفيرى الذى تحدث عن اقتحام مسجد الروضة بالعريش وقتل 305 مصلين للجمعة بينهم 27 طفلاً، ماذا قال: لقد تحدث هذا الإرهابى عن مذهب القتل عندهم بأنهم سيقاتلون وينتصرون لأنهم على يقين من ذلك لتحقيق أهدافهم عن طريق أشلاء قوات الجيش والشرطة وليس من خلال المظاهرات أو المفاوضات. هل هذا إسلام عندما يتم قتل المصلين الركع السجود وهم مطمئنون يؤدون صلاة الجمعة بصحبة أطفالهم، وفجأة يتحول المسجد إلى بحر من دماء الأبرياء وهم بين يدى الله يصلون له ويدعون بأن يعم الأمان بئر العبد، والعريش، وسيناء وسائر بقاع الوطن.

هل الإسلام دين قتل وتخريب وذبح وتقطيع، أم أنه دين السكينة والسلام والمودة والرحمة، هؤلاء الجبناء قتلوا النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق وحاولوا إسقاط الوطن وبيعه فى سوق الخيانة والجاسوسية.

هل استسلم الوطن وخارت قواه؟ أبداً لم يحدث لأن رئيس المصريين قال: نحميها.. ونعمرها.. ونبنيها، وانطلقت مبادرة حق الشهيد من قلب القوات المسلحة والشرطة، وتمكن الوحوش من تجفيف منابع الإرهاب، والقضاء على الإرهابيين، كما انتفض الشعب وأعلن انحيازه للقوات المسلحة، والشرطة فى تطهير الوطن من الخيانة والإعلام المأجور، بعض الإرهابيين سقطوا قتلى وبعضهم تم القبض عليه أو سلم نفسه ويحاكمون أمام قاضيهم الطبيعى.

أحد الإرهابيين قال فى حادث مسجد الروضة بعد تسليم نفسه إنه نادم ولا يعرف كيف تورط فى قتل أناس وهم يصلون، من أجل ذلك نحتاج إلى تطوير الخطاب الدينى أو إلى خطاب جديد يعتمد على القرآن والسنة ونستبعد منه فتاوى العنف والضلال التى كانت وراء قتل الأبرياء، وشجعت عصابات إرهابية على مكافأة القاتل بدخول الجنة من خلال روايات أشبه بالعبوات المفخخة، ولا تقل خطراً عن الأحزمة الناسفة.

المصريون نجحوا فى إقامة وطن بلا إخوان، لا يوجد شىء اسمه إخوان مسلمون، لأنه سيقابله من يقولون إنهم إخوان غير مسلمين، مصر هى دولة الوحدة الوطنية التى دافعت عن المساجد والكنائس والمعابد ضد عنف الجماعة الإرهابية التى كانت تحاول زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، مما دعا البابا أن يقول «وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن»، لتفويت الفرصة على الجماعات الإرهابية فى ضرب الوحدة الوطنية.

القوات المسلحة والشرطة والشعب انحازوا للوطن، ونفذوا توجيهات الرئيس السيسى بأن نحميها ونبنيها ونعمرها، وارتفع البناء رغم الثمن الذى دفعه أبناء القوات المسلحة والشرطة، الذين استشهدوا دفاعاً عن الكرامة والعرض والأرض، ولكنهم أحياء عند ربهم يرزقون، بفضل هؤلاء قامت الدولة الحديثة، وزاد الوعى، وفشلت مؤامرات تقسيم الوطن بين إمارة كرداسة وأوهام المرشد وشياطينه، والآن عرفنا لماذا يكره الإخوان الجيش المصرى لأنه انتصر على الشرعية الوهمية وعلى محاولات جعله منحازا للجماعة واختار الشعب.