رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤى

 

 

قبل أيام كتبت هنا مقالا بعنوان: «أنا وقرينى نتاجر بالآثار»، حكيت فيه عن اتصالات تليفونية من أشخاص بمنطقة الصعيد، يخبرونى بعثورهم على قطع أثرية، ويطالبونى بمساعدتهم فى تصريفها، إن جيتم للحق، من كثرة المكالمات التى تلقيتها، شككت فى نفسى، وقلت ربما لى قرين واسمه برضه الأستاذ علاء ويحمل نفس رقم محمولى، لكنه بلغة تجار المخدرات فى المسلسلات والأفلام بيشتغل ديلر، يعنى موزع للبضاعة، والبضاعة هذه المرة ليست مخدرات بل قطع أثرية.

بسبب كثرة المكالمات خفت، وقررت أن أكتب مقالا أوجهه لقيادة وزارة الداخلية أستنجد بهم قبل ما الراس تقع فى الفاس، وأفاجأ بجيش جرار من المباحث العامة ومباحث الآثار ومباحث أمن الدولة يقتحمون علىّ البيت ويجرونى بالبيجاما على القسم.

قبل أن يطلع النهار تلقيت اتصالا من قيادات الوزارة، وطمأنونى ووعدونى بحل اللغز والقبض على المتصل، وسألونى:

ــ اوعى تكون اديته فلوس

ــ ايش ياخد الريح من البلاط

ــ فى الغالب العيال دى نصابين

ــ ده بيقول عنده قطعة وعايز يوزعها

ــ هو فيه تاجر آثار يتصل بحد ما يعرفوش ويكلمه فى توزيع الآثار

ــ والله عندك حق، غابت عنى الفكرة دى إزاى، مباحث صحيح، طيب اتصل بى ليه

ــ ينصب عليك، ياخد منك مبلغ تحت الحساب لحين تصريف البضاعة

ــ طالما سيسددها بعد تصريف البضاعة ما فيش مانع

بعد أيام عرفت أن قيادات مباحث الآثار تتابع قرينى النصاب، وألقت القبض عليه، واعترف أنه اتصل بى بغرض النصب، حرر محضر باعترافاته وأحالوه بحمد الله وفضله للنيابة العامة. يستاهل.

تعرفوا لو كان وقف على دماغه ماكنش هياخد مليم، مش لأنى قنوع لكن لأن يا دوب الجاى أقل من اللى رايح، ولو نفضنى من بليل للصبح مش هيقع منى قرش صاغ، المدام ربنا يخليها ويديها الصحة منفضانى أولا بأول.

بالطبع أنا مدين بالشكر لمعالى اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، ولجميع قيادات الوزارة، مباحث الآثار وقطاع الإعلام، للاهتمام وسرعة الاستجابة والقبض على النصاب، والشكر موصول أيضا لأنهم أزاحوا عن صدري كابوس القرين، فقد صدقت للحظة بأن لى قرينا يحمل نفس الاسم ونفس المحمول، والسافل بيتاجر فى الآثار، يعنى خلاص ما فيش قرين. الحمد لله.

 

[email protected]