رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

فى واقعة سرقة «الواتساب» الخاص بى قمت على الفور بالتوجه إلى إدارة الإنترنت والمعلومات التابعة لوزارة الداخلية، وقمت بتحرير المحضر المطلوب، وشرحت فيه كيف أن الواتساب تم تهكيره.. والحكاية باختصار شديد أن المهندس الفاضل والصديق العزيز النائب أحمد السجينى، قد تم تهكير الواتساب الخاص به، وفوجئت بأن رسالة منه تطالبنى بإرسال 6 أرقام ستصل على تليفونى والمطلوب منى -طبقاً لرسالة الواتساب من النائب السجينى- أن أعيد إرسالها إليه. وطبعاً لأنه صديق عزيز فلا يمكن أن أتأخر عنه فى هذا الطلب البسيط، وبالفعل قمت بإرسال الأرقام الستة التى وصلتنى، وبعدها تم تهكير الواتساب الخاص به.

تبين فيما بعد أن «الواتساب» الخاص بالنائب السجينى قد تم السطو عليه وتهكيره وأن الرسالة التى وصلت إلىّ من الهاكرز الذى استولى على واتساب السجينى.. وفى إدارة الإنترنت والمعلومات وجدت شباباً من الضباط يعملون فى هذه الإدارة أقل ما يصفون به أنهم «عباقرة» بكل ما تحمل هذه الكلمة من معانٍ ومضامين. ففى سرعة البرق تعاملوا مع الأمر بسهولة ويسر، وبشرونى بأن المجرم الذى فعل هذا سيتم القبض عليه خلال أيام قليلة، وطبعاً لم آخذ هذا الحديث على محمل الجد، وقلت إنه من قبيل المودة، وبالفعل كان الكلام دقيقاً وفى خلال ساعات تم القبض على الهاكرز، وانفردت «الوفد» بنشر هذا الخبر فى صدر صفحتها الأولى. لقد تحقق حديث الضابطين اللذين التقيت بهما فى ساعات قليلة وليس فى أيام.

الأمر الآخر الذى يدعو إلى الفرحة أن هؤلاء الضباط الذين يعملون بإدارة المعلومات والإنترنت، يتمتعون كلهم بخلق رفيع ومستوى راقٍ من التعامل، وبصراحة شديدة أحسدهم على هذا الذوق الرفيع فى التعامل، رغم أن ما يقومون به من عمل فيه مشقة بالغة ويتعاملون مع الأجهزة بدقة، وهذا كفيل وحده أن ينشغلوا عما يأتيهم من المواطنين، والحقيقة أيضاً أن هذا العمل العظيم والمفرح ليس معى وحدى، وإنما كانت عيناى تجوب المكان لترصد كيف أن هؤلاء الضباط يتعاملون بشكل رائع مع المترددين على المكان وكلهم لهم مشاكل مع الإنترنت وخلافه.

شكراً لوزارة الداخلية ووزيرها الهمام اللواء محمود توفيق على هذه النماذج المشرفة فى هذه الإدارة المهمة التابعة للوزارة، وللحق أقول إن هناك فلسفة جديدة لوزارة الداخلية فى التعامل مع المواطنين منذ ثورة 30 يونيو، وبدء تنفيذ المشروع الوطنى الجديدة لمصر من أجل تأسيس الدولة العصرية الديمقراطية الحديثة ولذلك ستجد كل إدارات الداخلية باتت لها تعاملات مختلفة مع المواطنين، كلها تسعى إلى توفير الراحة والطمأنينة للمواطن وإنجاز حاجته بأسرع ما يمكن، علاوة على هذا الاستقرار الأمنى الذى يسود الشارع المصرى.

فعلاً فلسفة جديدة للداخلية فى التعامل مع المواطنين، لا ينكرها إلا كل جاحد أو أعمى، وهذا ما يلمسه المواطنون فى تعاملهم على أرض الواقع. ونزيد على ذلك الدور الوطنى الكبير الذى تقوم به الشرطة المصرية فى الحرب على الإرهاب ومطاردة فلول الجماعات الإرهابية.. فتحية كبرى لشهداء الشرطة ومصابيها من جراء العمليات الإرهابية. وهذا له حديث مطول فيما بعد إن شاء الله.