رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

القطر قطرنا عن ابونا وجدنا وبكره والّا بعده لعيالنا بعدنا ، دونت تلك الكلمات على غرار أوبريت الارض ارضنا عن ابونا وجدنا ، للعبقرى مرسى جميل عزيز، والتى لاقت رواجا فى ستنيات القرن الماضي مع الاعتذار للقائمين على الاوبريت وإن كان معظمهم قد رحل عن عالمنا الآن.

إن هذه الكلمات التى رددتها تأتى حزنا على ماآل اليه حال القطارات الان واقولها لكل من يحاول اعاقة حركة القطارات سواء بتخريبه او اعاقة حركته او سرقة قضبانه اوقطع منها  فقبل ان انقل لكم فزعى مما اتابعه واشاهده عبر منصات التواصل الاجتماعى من مشاهد مصورة تتضمن استهانة البعض بقضبان السكك الحديدية وصل الى حد تخريبها عن طريق بعض الاطفال ، او عصابات سرقة المعادن ، اومن خلال حوادث القطارات التى اتابعها والتى اصبحت متتالية بشكل مفزع سواء للراكب الذى اصبح يشعروهو يحجز تذكرته انها ذهابا دون اياب لاقدر الله .

لقد هالنى منظر القطارات وهى تتهاوى كلعب الاطفال بعرباتها وهى تصطدم ببعضها البعض لتصبح حطاما بمن داخلها سواء بسبب اهمال البعض بعمد او بغير عمد او نتاج تعاطى المخدرات وهو ما أظهرته التحقيقات مع من يقبض عليه فى تلك الحوادث المتلاحقة والتى تحصد عشرات الارواح ، او من جراء سلوكيات لبشر غابت عنهم الضمائر او ماتت فيهم فارتكبوا حوادث سرقة وتخريب سواء للقطار او قضبانه وسككه التى يسير عليها اميالا حاملا آلاف البشر .لينقلهم الى مقاصدهم .فبالمتابعة التى أقوم بها كصحفية حوادث وقضايا اجد ان هناك اسواقًا تنصب ملاصقة بجوار شريط القطار. او من يقوم بربط حماره فى فلنكات القطار واخر يقود توكتوك على قضبان القطار فى طريق سيره ومنهم من ركنه على شريط السكة الحديد ،واخر يقود جرارا زراعيا يسير بحمولة برسيم كبيرة جدا تفوق اتزانه يسير ايضا على شريط القطار وقد تعطل اثناء ذلك لينزل سائقه والبعض يحاولون إبعاده عن الجرار والقضبان ولولا تدخل العناية الالهية ويقظة سائق القطار لوقعت كارثة كبيرة ايضا ، وغير ذلك من سلوكيات تخريبية.

ولكن ماهالنى بشكل أكبر عندما شاهدت فيديو به اطفال تقودهم طفلة كبيرة تسير على قضبان القطار وتقويهم على التخريب بفك مسامير القضبان وتستولى عليهم بعين وسلوك متبجح ومعها ادوات ورشة تفك بها مسامير القضبان الكبيرة والتى يعجز عن فكها البعض ،وهو ما استعرضه وزير النقل فى كلمته امام مجلس النواب فقدعرض  صورا لصبية  يقومون بفك المسامير والقاء الحجارة على القضبان وينتهى الأمر إلى انقلاب القطارات، واشار الوزير فى كلمته ان هؤلاء لا يريدون السلامة وهؤلاء ليسوا أطفالا أبرياء»، متسائلا من يحركهم  ؟ وقال هناك من ينام تحت القطار ويصور الأمر بالهواتف .

كما طالب الوزير فى كلمته بتوزيع عدد (162) عاملا وفنيا من السكة الحديد ثبت أنهم من العناصر المرتبطة بالأنشطة المتطرفة والإثارية إلى وظائف غير حساسة فى باقى وزارات الدولة، وأضاف الوزير أن تطوير المزلقانات يهدف إلى تطوير منظومة التشغيل والتحكم فى المزلقانات بتزويدها بنظام تحكم يعمل أتوماتيكيا عند اقتراب القطارات من المزلقانات وبدون تدخل العنصر البشرى.

وامام ماقاله وزير النقل بمنتهى الصراحة وامام اماله وامالنا فى اصلاح اكبر مرفق قومى فى أكبر بلد صاحب حضارات منذ آلاف السنين نقول ان القطار ملك لكل المصريين تم توارثه من اجداد الاجداد وسوف يكون لأبناء الشعب فى المستقبل رغم تلك السلوكيات المخربة التى يرتكبها الحمقى والجهلاء او المأجورون فى حق سكك حديد مصر، فتبا لكل مأجور ومخرب وارهابى ونقول لهم محذرين القطر قطرنا عن ابونا وجدنا وبكره والا بعده لعيالنا بعدنا.حفظ الله مصرنا وتحيا مصر ام الحضارات.  .