رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سطور

 

 

 

ونستكمل سويا اليوم باقى أنماط أو أشكال الارهاب الجديد، و التى كنا قد بدأنها فى المقال السابق  حيث مررنا سريعا على كل من الإرهاب الفردى والإرهاب العائلى.

وسأبدأ معكم اليوم بالحديث عن النمط الثالث ألا وهو « الارهاب الهجين « : وهو باختصار شديد التحالف الذى يحدث ما بين التنظيمات الارهابية من جهة والمنظمات الاجرامية  من الجهة الآخرى ، بهدف حصول الأولى على دعم وخبرة وتمويل الاخيرة ، ولعل من الامثلة الواضحة على ذلك تنظيم داعش الذى لجأ الى منظمات إجرامية كالتى  تعمل فى مجال الاتجار بالاعضاء البشرية ، مافيا الاثار ، وايضا مافيا البترول ، وكذلك السلاح .....وغيرهم .

ويعد هذا النوع أوالنمط من الارهاب الجديد خطيرًا للغاية على الدولة الوطنية ، حيث إنه يفرض عليها أعباء كبيرة لمحاربته ومحاولة تحجيمه من أجل القضاء عليه.

وهذه العملية مستمرة للآسف الشديد كما يتوقع العديد من الخبراء والباحثين ، واستمرارها سيكون له آثار تداعيات أشد خطورة ، فهنا عادة ما تندمج الأهداف من العمليات الإرهابية  بفكرة الحصول على المال وتكوين الثروة ، مما جعل البعض يطلق مصطلح « رجال أعمال الجريمة « على من يتكسبون من وراء الإرهاب.

ويحضرنى هنا ما تقوم به التنظيمات الإرهابية من تعاون مع مافيا الاتجار بالبشر والأسلحة وقراصنة البحار وتأمين الممرات  فى منطقة الساحل الأفريقى.

وانتقل معكم الى النوع او النمط الاخير الا وهو « الارهاب الابيض» :  وهذا النوع مرتبط ببعض الايديولوجيات اليمينية المتطرفة ، وخاصة تلك الداعية الى احياء ونشر ثقافة استعلاء العرق الابيض على باقى الاعراق .

وهناك العديد من الدراسات التى تتحدث مثلا عن استيقاظ خلايا نائمة للتيار والفكر النازى العنصرى المتطرف ، كما تشير دراسات آخرى الى مشاركة بعض عناصر هذا التيار فى الحرب ضد العراق.

وهذا النوع من الارهاب الجديد يعد من الخطورة بمكان حيث إنه يدعو الى طرد المهاجرين، ويزيد من تنامى ثقافة التعصب لعرق الابيض ، ويعمل على زيادة نفوذهم السياسى ، ونشر ما يعرف بنظرية «الاستبدال العظيم» . واتذكر معكم ما نبه اليه احد الاعضاء السابقين فى منظمة « النازيون الجدد» فى الولايات المتحدة الامريكية، حيث أشار الى خطورة « الإرهاب الابيض « ولفت النظر الى ان المنتمين لهذا النمط اصبح لديهم العديد من الأدوات الحديثة لتحريض الجماهير وتحريكها بطريقة باتت اكثر سهولة من ذى قبل .

وهنا ايضا يجب ان اشير الى ان هذا النمط من الارهاب الجديد تستخدمه بعض المنابر العلمية فى بعض الاحيان بقصد مواجهة القمع الذى تمارسه بعض الحكومات على المتظاهرين بسبب مواقف سياسية معينة . 

مثل ما حدث مؤخرا فى « هونج كونج» فى محاولة من المعلمين للتنديد بالارهاب الجديد  او الارهاب الابيض وذلك عندما خرجوا مطالبين بالحرية ـ « هونج كونج».

ولحديثنا بقية سنستكملها المقال القادم باذن الله حول : المشاركين أو الفاعلين الجدد فى الارهارب الجديد.