كلمة عدل
أبرز ما فى العلاقات المصرية- الأمريكية التى تطورت بشكل لافت للأنظار خلال السنوات القليلة الماضية أنها دائماً ما تركز على آخر المستجدات على صعيد الأزمات التى تشهدها دول المنطقة والإقليم خاصة القضايا الفلسطينية والأوضاع المضطربة فى ليبيا وسوريا واليمن، إضافة إلى جهود مصر الرائعة فى هذه الملفات الشائكة، التى تنبع من رؤية المشروع الوطنى المصرى الذى يتحرك بفكر الدولة الوطنية، الذى يرفض تقسيم الأراضى العربية، ويعمل على وحدة وسلامة الأرض العربية وبناء مؤسسات الدولة، ومكافحة الإرهاب والتطرف، كما أن هذا التحرك قائم على سياسة الندية وتبادل المصالح المشتركة بين البلدين بما ينفع الشعبين.
كما أن رؤية مصر السياسية تقوم على دفع جهود التوصل إلى حلول سلمية للأزمات التى تمر بها المنطقة والإقليم. وقد حققت مصر فى هذا الصدد العديد من النجاحات خاصة فيما يتعلق بملف مكافحة الإرهاب، ما جعل المجتمع الدولى بأسره يشيد بدور مصر العظيم فى التصدى للإرهاب وأهله ومناصريه ومؤيديه، بعد الإنجازات العظيمة التى حققتها مصر خاصة فيما يتعلق بقضايا الإرهاب أو بما تحقق على الأرض من إنجازات فى الحرب من أجل التنمية المستدامة وكل هذا جعل من صورة مصر الجديدة، مرآة رائعة لكثير من دول العالم التى تشيد بمصر وكما حققته خلال فترة زمنية قصيرة، وكانت تحتاج إلى عقود حتى تصل إلى هذه المرحلة التى باتت عليها.
أهم ما فى العلاقات المصرية- الأمريكية أنها قائمة على علاقة شراكة استراتيجية بين البلدين ما جعل الولايات المتحدة تدعم الطموحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمصريين. ومن خلال تطور حدث فى السنوات الخمس الماضية، نجد أن هناك تزايداً فى وتيرة تنمية العلاقات بين البلدين على المستوى الحكومى والرسمى، بشكل ملحوظ على تنمية وتطوير هذه العلاقات، وازدادت اللقاءات المباشرة بين كبار المسئولين فى البلدين على مستوى كل الأصعدة، ما يعنى أن هناك تطوراً ملحوظاً فى تنمية هذه العلاقات، وبما يتفق مع المشروع الوطنى المصرى الذى يحقق المصالح المشتركة بين الشعبين.
وقد أسهم ذلك فى زيادة الاستثمارات الأمريكية إضافة إلى عرض فرص استثمار واسعة وفرتها الإنجازات المصرية سواء للمستثمرين الأمريكيين وخلافهم من الأجانب، بما يوفر فرص عمل واسعة للمصريين. وبالتالى فإن هذه العلاقات الاستراتيجية تسهم فى عملية بناء مصر الحديثة الديمقراطية».
.. وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد