رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

ما زالت الإذاعة المصرية تتربع على عرش أغلب المصريين، وتألقت الإذاعة المصرية خلال شهر رمضان المعظم هذا العام.. فهى ما زالت تخلو من «مشايخ الكاجوال» وغير الأزهريين، وقدمت لنا كوكبة من أساتذة جامعة الأزهر الشريف وفروعها بالمحافظات مما يطمئن قلوبنا وعقولنا على مستقبل مصر ودوام أزهرها جامعا وجامعة فى الحفاظ على علوم الدين وتعميق الانتماء ومصرية الميراث والتراث وعلوم السلف الصالح.

وحرصت كل الحرص على سماع برنامج «من وحى القلم» عقب أذان المغرب، والذى قدم كوكبة من العلماء بحق ويعكس الاختيار الدقيق والخالص لوجه الله لضيوفه.. وكنت أردد لفظ الجلالة إعجاباً وفرحاً عند سماعى لكل ضيف تحدث عبر هذا البرنامج.

أقول الله على أدب الحديث وعمق الفكر والتسلسل فى سرد المعلومات والطمأنينة والشجاعة فى عرض الآراء والكتب وخلاصة فكر وتفكير السنين وسهر الليالى وقراءة أمهات الكتب ودمج التاريخ بالأديان وحرية الرأى والعلم، وكيف أن الدين والعبادات والتأمل والقراءات هى مفاتيح الحياة بلا منازع.

قدم البرنامج سؤالاً لكل ضيف عن أصحاب الفضل عليه ومن يتذكرهم وأسعدنى حديث العلماء عن أساتذتهم وآبائهم وأمهاتهم وزوجاتهم، ونال مشايخ الأزهر العظام ما يستحقونه من شكر واعتراف بالجميل والامتنان لهم من تلاميذهم العلماء.. وكأن فضيلة الوفاء عادت من جديد سمة للعلم والعلماء.. ويا ليت يدوم هذا البرنامج ويذاع طوال العام.. أنه آخر روافد «تجديد الخطاب الدينى» وعودة الانتماء لمصر والمصريين وعاداتهم وتقاليدهم وتعاليم دينهم وثوابته.

إن هذا البرنامج يعيد بناء الشخصية المصرية بحق، وتحية لكل القائمين عليه وقدموه لنا وجبة شهية علمية رائعة.

أما حديث فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر د. أحمد الطيب فأراه فوق المدح والشكر أنه عودة لكل ما هو نافع وهادى للطريق السليم، إنه «روشتة علاج» لكل أمراض العصر، ويجمع الدبلوماسية الإسلامية فى مخاطبة ومعاملة غير المسلمين بالداخل والخارج، ولدينا مولانا الإمام أسلوباً يعيدنا جميعاً للطريق الصحيح ويعيد للأزهر رونقه ومواقفه وعلومه وأسس تعامل الإسلام مع مستجدات العصر مع الحفاظ على ميراثنا وتراثنا وجوهر إسلامنا، فله كل التحية والدعاء بالصحة والعمر المديد إن شاء الله.

وكل عام ومصر بخير والعالم كله فى سلام.