رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

فى إطار الحديث المستمر عن العلاقات المصرية مع العالم واتساقها مع رؤية المشروع الوطنى المصرى، نرصد التطور الهائل فى هذه العلاقات التى تعتمد على الشراكة الاستراتيجية، التى تحولت إلى واقع على الأرض خلال السنوات الماضية بشكل ملحوظ من خلال اتفاقيات كما حدث فى العلاقات الاقتصادية والتجارية التى تحدثت عنها من قبل، وكذلك الحال فيما يتعلق بالعلاقات الثقافية مع دول العالم.

وهذا ما أكده تقرير الهيئة العامة للاستعلامات الذى أكد أن هذه العلاقات شهدت تطوراً ملحوظاً منذ ثورة 30 يونيه حتى الآن. وهذا يتضح من خلال العلاقات مع أمريكا ومنها لتمويل برامج التبادل العلمى عام 1967، ثم أعقبها افتتاح المركز الثقافى الأمريكى بالإسكندرية عام 1970 وتوقيع بروتوكول بين القاهرة ومركز البحوث الأمريكية عام 1974، وبروتوكول عن تنظيم الجامعة الأمريكية عام 1975. وقد أقامت مصر عدة معارض للآثار المصرية بالمدن الأمريكية التى حظيت بإقبال كبير من الشعب الأمريكى.

وقد تطورت هذه العلاقات الثقافية طبقاً لتقرير هيئة الاستعلامات ابتداءً من 1980 فى برنامج «منح السلام» الذى يتضمن تعاقدات بين وزارة التعليم وهيئة التنمية الأمريكية الدولية كما تم وضع برامج ومشروعات مشتركة بين الجامعات المصرية الأمريكية للتعاون فى كل المجالات، وكذلك تم توقيع اتفاق بين التليفزيون المصرى والأمريكى الذى تم بموجبه بث 12 ساعة من إرسال الفضائية المصرية يومياً.

ثم توالت الاتفاقيات فى مجال التعاون العلمى والثقافى بين الجامعات المصرية الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بالمجال التكنولوجى، وفى هذا الصدد لا يمكن إغفال المفاوضات التى استمرت عدة سنوات وفى نوفمبر عام 2016 تم توقيع مذكرة تفاهم فى مجال حماية الآثار من التهريب وتعد هذه الاتفاقية الأولى من نوعها التى توقع عليها واشنطن مع دولة شرق أوسطية التى تمنع الاتجار غير الشرعى فى الآثار لمواجهة تهريب الآثار المصرية. وفى عام 2018 تم افتتاح معرض كنوز الملك توت عنخ آمون فى لوس أنجلوس.

وفى خلال السنوات الخمس الماضية، وقعت مصر العديد من الاتفاقيات ذكرنا منها أمثلة ليست على سبيل الحصر، للتأكيد على أهمية تطور هذه العلاقات المصرية- الأمريكية فى مجال التعاون التعليمى والثقافى بين البلدين، وبما يتماشى مع رؤية مصر الجديدة فى بناء الدولة العصرية الحديثة الديمقراطية.

 

رئيس حزب الوفد